ناشد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمس الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي، في اتصال هاتفي عقد اجتماع عاجل للمنظمة على أعلى مستوى لبحث الهجمة الإسرائيلية "الشرسة" التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك وإنقاذ الحرم القدسي من مخططات التهويد التي يجري تنفيذها بلا هوادة في القدس الشريف. وذكرت وكالة (وفا) أن عباس دعا إلى "وقف الهجمة ضد الأقصى على يد الجيش والمستوطنين، خاصة الاعتداء الذي قاموا به أول من أمس على المصلين في باحات المسجد بعد صلاة الجمعة. وكان عدد من المصلين أصيبوا في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلية خلال دخول متطرفين يهود إلى باحات الحرم القدسي. وذكرت مصادر فلسطينية أن الشرطة الإسرائيلية اعتدت بوحشية على المصلين بالهراوات والقنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع، إضافة إلى الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط. وقد نددت منظمة التعاون الإسلامي بشدة بالعدوان الإسرائيلي الغاشم على حرمة المسجد الأقصى، وقالت إن هذا العدوان يصيب الأمة في أحد أعز وأقدس مقدساتها، ويستدعي الوقوف في وجهه ومنع تكراره. وأعلنت المنظمة أنها اتفقت مع السلطة الوطنية الفلسطينية خلال اتصال عباس مع أمينها العام البروفيسور أوغلي، على اتخاذ تدابير عاجلة على عدة صعد من أجل التصدي للاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الحرم القدسي. وحذّر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي من خطورة تصاعد الاقتحامات للمسجد وباحاته من قِبل المتطرفين اليهود وقوات الاحتلال في الوقت الذي يمنع المسلمون من دخول المسجد والصلاة فيه، بل وإخراجهم منه واعتقالهم والاعتداء عليهم، معتبراً ذلك تمهيداً لتنفيذ مخططات خطيرة تستهدف الحرم القدسي الشريف. وأهاب أوغلي أيضاً بالأمة الإسلامية للتنبه إلى ما يتعرض له مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أذى واعتداءات لن تسكت الأمة طويلاً على استمرارها، ودعا منظمة اليونسكو ومجلس الأمن الدولي والدول الإسلامية الأعضاء فيه إلى تحمل مسؤولياتهم في حمل دولة الاحتلال الباغية على وقف اعتداءاتها ومنعها من زيادة التوتر في المنطقة.