أعلن وسطاء في محادثات لإحلال السلام في ليبيريا تجري في غانا المجاورة، ان الأطراف الليبيرية المتحاربة، وافقت على توقيع اتفاق وقف اطلاق نار اليوم الاثنين. وقال المفاوض الرئيس في غانا عبدالسلام ابو بكر إن بعد يوم من التردد، وافق ممثلو الرئيس الليبيري تشارلز تيلور والمترددون على توقيع الاتفاق ك"خطوة اولى" في مفاوضات تهدف الى انهاء 13 سنة من الحرب الأهلية في البلاد. ويمنح اتفاق وقف اطلاق النار مئات الآلاف من النازحين الليبيريين بعد هجوم المتمردين على مونروفيا، فرصة للعودة الى ديارهم. وكان تيلور وافق على التنحي عن منصبه في نهاية ولايته الرئاسية في كانون الثاني يناير المقبل، في حال كان ذلك سيأتي بالسلام الى البلاد. وطلب تيلور تراجع محكمة الجرائم الدولية عن ادانته لدوره في الحرب الأهلية في سيراليون وساحل العاج المجاورتين. ويأمل وسطاء السلام ان يفسح اتفاق وقف اطلاق النار في المجال امام تشكيل حكومة انتقالية ونشر قوة حفظ سلام دولية في البلاد. وقال الناطق باسم الاتحاد الليبيري للمصالحة والديموقراطية المعارض: "سنبدأ فوراً المفاوضات السياسية وسنؤمن الموارد اللازمة لنشر قوة حفظ سلام". وتسيطر قوات الاتحاد الليبيري وميليشيا "موديل" على ثلثي البلاد بعدما شنت حملة عسكرية على قوات تيلور الحكومية عام 2000. الكونغو وفي الكونغو، عادت الأمور الى طبيعتها امس، بعدما تعرضت القوة الفرنسية في بونيا شمال شرق الى هجوم بالأسلحة الرشاشة اول من امس، من دون ان يسفر ذلك عن اصابات. ويتوقع ان يكتمل في الأيام القليلة المقبلة انتشار القوة الدولية التي يبلغ تعدادها 1400 جندي لحفظ السلام في بونيا. ويقوم حالياً 400 جندي فرنسي بالحفاظ على امن القرية التي شهدت قتالاً عنيفاً بين ميليشيا قبيلة "هيما" وميليشيا قبيلة "ليندو". وفي غضون ذلك، يقوم سفراء الدول الخمس عشرة الاعضاء في مجلس الامن بجولة في منطقة البحيرات الكبرى، التقوا خلالها الرئيس الرواندي بول كاغامي وبحثوا معه في الحرب الأهلية شمال الكونغو. ودعا الوفد الدولي كاغامي الى وقف الدعم الذي تقدمه قواته لميليشيا التجمع الكونغولي من اجل الديموقراطية في شرق الكونغو. وغادر الوفد العاصمة الرواندية كيغالي الى اوغندا التي تدعم حركة تمرد اخرى في الكونغو، طالباً منها وقف الدعم العسكري لهذا الفصيل. وبدأ الناس في بونيا بمزاولة اعمالهم في ظل الحماية التي تؤمنها لهم الدوريات الفرنسية. وقال الميجور كسافير بونز، احد قادة القوة الدولية: "عادت الأوضاع الى طبيعتها في القرية ولكن ما زلنا نسمع رشقات نارية بين الحين والآخر". وأضاف ان "من المستحيل معرفة من المسؤول عن ذلك".