شدد وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف على دور بلاده ضمن "اللجنة الرباعية" التي تتابع تنفيذ "خريطة الطريق"، وعلى وجهة نظرها تجاه مستقبل العملية السلمية الداعية الى "اطلاق المفاوضات على المسارين اللبناني - الاسرائيلي والسوري - الاسرائيلي بالتوازن مع المسار الفلسطيني - الاسرائيلي". وجاء كلام ايفانوف خلال زيارته للبنان في اطار جولة يقوم بها في دول المنطقة لاستطلاع مواقفها من تطور الوضعين في ازمة الشرق الأوسط وفي العراق، و"ما يمكن روسيا ان تقوم به من جهود لمصلحة السلام". واطلع ايفانوف على الموقف اللبناني خلال لقاءاته مع رؤساء الجمهورية اميل لحود والمجلس النيابي نبيه بري والحكومة رفيق الحريري ووزير الخارجية جان عبيد. وابلغ لحود ايفانوف تجاوب لبنان مع الجهود المبذولة لاعادة الاستقرار الى منطقة الشرق الأوسط وفق الأسس التي ارساها مؤتمر مدريد وارادة المجتمع الدولي والمبادرة العربية للسلام، داعياً "الرباعية" الى "اخراج العملية السلمية من حال التعثر التي تعيشها نتيجة المواقف الاسرائيلية المتصلبة". واعتبر لحود ان "مواقف روسيا والاتحاد الأوروبي المعتدلة والمنفتحة على الاطراف المعنية بالأزمة، تؤهلهما لاداء دور ريادي في دفع المسؤولين الاسرائيليين وخصوصاً رئيس الوزراء آرييل شارون، الى تغيير ممارساتهم التي تؤكد عدم اعطائهم الاولوية للسلام، واستمرارهم في تجاهل قرارات الأممالمتحدة". وفي موضوع "خريطة الطريق" أكد لحود "احترام لبنان ارادة الشعب الفلسطيني في ما يراه مناسباً لمستقبل وطنه، ورفض لبنان في المقابل أي اتفاق او تسوية يسقط بموجبهما حق عودة الفلسطينيين الى ارضهم ما يؤدي الى توطينهم في لبنان"، مشدداً على ان "هذا الأمر لن يكون في مصلحة السلام والاستقرار في لبنان والمنطقة". وأشار لحود الى "الاستقرار الأمني الذي ينعم به الجنوب منذ اشهر"، مؤكداً ان "نشر الجيش على خطوط التماس مع العدو الاسرائيلي يصبح وارداً عندما يحل السلام العادل والشامل". وشدد على "الحق المقدس للشعوب في المقاومة لتحرير ارضها من الاحتلال". وعن الموقف اللبناني من الوضع في العراق شدد لحود على "حق الشعب العراقي في اختيار ممثليه الشرعيين في اشراف الأممالمتحدة التي تستطيع ان تؤمن المناخات السياسية والأمنية المناسبة ليعبر العراقيون في ديموقراطية عن خياراتهم الوطنية".