سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ايفانوف استقبل عبد ربه وبيلين رحب بالمبادرة السعودية لحل النزاع . روسيا : التسوية الشاملة يجب أن تتضمن الانسحاب من الأراضي المحتلة وعودة اللاجئين وقيام فلسطين
رحبت موسكو بالمبادرة السعودية لحل النزاع في الشرق الأوسط وأكد وزير الخارجية ايغور ايفانوف ان التسوية الشاملة يجب أن تتضمن الانسحاب من الأراضي المحتلة وعودة اللاجئين وقيام الدولة الفلسطينية وضمان "الأمن المتكافئ" ولم يستبعد تقديم مبادرة روسية جديدة. واستقبل ايفانوف أمس وفد "ائتلاف السلام" الذي يضم شخصيات فلسطينية واسرائيلية تدعو الى تسوية مقبولة لدى الطرفين. وقررت موسكو استضافة أول اجتماع يعقده "الائتلاف" وترأسه عن الجانب الفلسطيني وزير الثقافة والإعلام ياسر عبد ربه وعن الجانب الاسرائيلي يوسي بيلين وزير العدل السابق، أحد أبرز قادة حزب العمل. وأكد ايفانوف ان على كل من السلطة الفلسطينية والقيادة الاسرائيلية القيام بخطوات "متقابلة" بهدف وقف العنف واستئناف المفاوضات. وأضاف ان أي مبادرة تهدف الى التسوية سوف تساعد في تحقيق الانفراج. وفي هذا السياق رحب باقتراحات ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ونقلت عنه وكالة "ايتار تاس" الحكومية قوله ان "روسيا تؤيد المبادرة السعودية التي وافق عليها الفلسطينيون والاسرائيليون" إلا أن وكالة "انترفاكس" المستقلة نسبت الى الوزير الروسي قوله ان "الاقتراحات السعودية إذا عوملت بايجابية من طرفي النزاع فإنها ستدعم من روسيا". وشدد ايفانوف على أن بلاده تدعو الى تسوية شاملة على أساس مبادئ مدريد والقرارين 242 و338. وأضاف ان التسوية يجب أن تسفر عن "أمن متكافئ" للطرفين و"إعادة الأراضي العربية المحتلة وعودة اللاجئين الى ديارهم وإحقاق حق الفلسطينيين في تقرير المصير واقامة دولتهم المستقلة". وانتبه المراقبون الى أن الصيغة التي قدمها الوزير الروسي تعد "متقدمة" على مواقف سابقة لموسكو فهي نصت بصراحة على عودة اللاجئين اضافة الى ابرازها الاحتلال كمشكلة أساسية. ولم يستبعد ايفانوف تحركاً روسياً لاخراج مشكلة الشرق الأوسط من الطريق المسدود. وقال ان موسكو تضع في مقام الصدارة "الوساطة الرباعية" التي تشارك فيها روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. ولكنه أضاف ان روسيا إذا "شعرت بأن مبادرة منها قد تعطي نتائج فعلية، فنحن بالتأكيد سنتقدم بمثل هذه المبادرة". ويشير المراقبون الى أن هذه المرة الأولى التي تلمح فيها روسيا الى احتمال ان "تخرج عن الخط الأميركي" في عملية التسوية وتقوم بنشاط خاص بها. وفي هذا الاطار يشدد المحللون على أن استضافة اللقاء الفلسطيني - الاسرائيلي قد يعني تغيراً في الموقف الروسي وبداية نشاط تقوم به موسكو للتأثير في نتائج انتخابات برلمانية مبكرة قد تجرى في اسرائيل. وشكر بيلين وعبد ربه روسيا على جهودها وطالباها بممارسة دور نشيط لدفع التسوية. وذكر بيلين ان الوضع الراهن في المنطقة يقتضي "تسوية كاملة ونهائية". وفي هذا السياق قال ان المبادرة السعودية "ضرورية لتحقيق الاستقرار والأمن" في الشرق الأوسط، ولكنه اشار الى ان تنفيذ ما ورد فيها "سيتطلب من اسرائيل تنازلات كبيرة وثمناً عالياً"، الا انه شدد على أهمية المبادرة والدعم الذي حظيت به من المجتمع الدولي.