افادت صحيفة "واشنطن بوست" أمس ان وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية "سي آي ايه" شطبت فقرة تشير الى سعي العراق للحصول على يورانيوم من افريقيا من خطاب للرئيس الاميركي جورج بوش قبل ثلاثة اشهر من اشارته الى ذلك في خطابه حول وضع الاتحاد في كانون الثاني يناير الماضي. وتدخل مدير "سي آي ايه" جورج تينيت، الذي اقر بمسؤوليته في ابقاء هذه المعلومات في خطاب بوش في كانون الثاني، لدى البيت الابيض شخصياً في تشرين الاول اكتوبر الماضي لالغاء معلومات مماثلة من خطاب كان سيلقيه بوش في اوهايو. واعلن مسؤول كبير في الادارة الاميركية للصحيفة ان تينيت اعترف آنذاك بأن هذه المعلومات حول اليورانيوم من النيجر آتية من مصدر واحد وبالتالي فإنه مشكوك بها. واضافت الصحيفة ان مسؤولين من البيت الابيض ارادوا اضافة هذه الفقرة مجدداً في الخطاب حول الاتحاد في كانون الثاني. وطلبوا من اجهزة الاستخبارات دعم هذه المعلومات وحين علموا بعدم وجود اي عنصر لتعزيزها قرروا آنذاك ادراج معلومة مبهمة عبر نسبها الى الاجهزة البريطانية.