اتخذ زعماء ألبان كوسوفو قراراً هو الأول من نوعه، يفسح في المجال أمام النازحين الصرب في العودة الى ديارهم والحصول على كل حقوق المواطنة التي يتمتع بها سكان الاقليم، فيما أعلن الصرب انهم يترقبون بحذر تنفيذ القرار لابداء موقفهم منه. وقدم مشروع القرار الى البرلمان رئيس كوسوفو ابراهيم روغوفا ورئيسا البرلمان والحكومة المحلية نيجات داتسي وبايرام رجبي، وأيده كل النواب الألبان، فيما امتع 22 نائباً صربياً عن التصويت على أساس لم تجر استشارتهم عند اعداده. ودعا القرار السلطات التنفيذية الى العمل السريع لتوفير مستلزمات عودة كل النازحين واللاجئين من اقليم كوسوفو الى ديارهم فيه، وتمثيلهم بحسب نسبتهم العددية في المؤسسات البلدية والعامة في مناطقهم، "انطلاقاً من الالتزام بالحرية والحقوق لكل المواطنين". وذكرت وسائل الإعلام في كوسوفو أمس، ان واشنطن رحبت بقرار البرلمان الذي وصفه الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية بأنه "يتيح الفرصة الكاملة لعودة الذين يشملهم ويدعم الثقة بين مواطني الاقليم". وأشار تلفزيون بلغراد الى القرار في نشراته الأخبارية، لكنه أوضح ان "أهميته تكمن في صدقية تطبيقه بسرعة من دون عراقيل". وأضاف ان الحكومة الصربية كانت أكدت انها ستطلب ان تكون عودة النازحين في مقدم القضايا التي يتم بحثها في المحادثات التي ستجريها الحكومة مع زعماء البان الاقليم نهاية الشهر الجاري. ويذكر ان نحو 300 ألف من سكان كوسوفو، غالبيتهم من الصرب، كانوا غادروا ديارهم في الاقليم نتيجة الضغوط التي تعرضوا لها من متشددين البان بعد وضع الاقليم تحت الاشراف الدولي في حزيران يونيو 1999. ومن جهة أخرى، انفجرت عبوة في المبنى الرئيسي لمحاكم بلغراد أمس. وذكرت مصادر الشرطة انها اسفرت عن أضرار مادية كبيرة، لكنها لم تؤد الى ضحايا بسبب خلو المبنى في يوم العطلة.