انقسم زعماء ألبان كوسوفو في شأن مشاركتهم في المحادثات مع حكومة بلغراد التي دعا إليها المجتمع الدولي في العاصمة النمسوية فيينا اليوم الثلثاء. وأعلن رئيس كوسوفو إبراهيم روغوفا، أنه قرر حضور المحادثات، أياً كان موقف الزعماء الآخرين الذين لا يزال معظمهم بين رافض ومتمرد، بعدما عجز برلمان الإقليم الذي يهيمن الألبان عليه، عن إكمال نصابه للانعقاد وإصدار قرار في شأن مشاركة الطرف الألباني في المحادثات. وقرر رئيس الحكومة المحلية في كوسوفو بايرام رجبي وهو من مؤيدي المسؤول السياسي السابق لجيش تحرير كوسوفو هاشم ثاتشي مقاطعة المحادثات، كما أكد رئيس "الحزب من أجل مستقبل كوسوفو" راموش خير الدين أنه "لا يجد أي فائدة للألبان في المشاركة" فيها، مؤكداً أن قراره مقاطعتها "لا عودة عنه". وبعث رئيس برلمان كوسوفو نيجات داتسي برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان، دعاه فيها إلى إعطاء المزيد من الصلاحيات، خصوصاً في المجالات الداخلية، للحكومة المحلية "كي يكون حافزاً لموافقة نواب البرلمان على المحادثات مع الصرب".