نسخة كربونية مكررة، خرجنا بها من مواجهة الملز، الخبر نفس الخبر ما طرى علم جديد، شاهدنا نفس السيناريو المعد مسبقاً، بالصوت والصورة، بالنص والمشاهد، صحيح أن هناك ضيوفاً جدداً وأبطالاًتم اختيارهم بعشوائية، وبتصرف فردي، تلبية لرغبة «البنز».. تلك كانت أحد الفصول التي شهدت أولى قضايا الموسم الجديد، وتسبّبت في التضحية بالناظر، إلى هنا وكل المشاهد كانت تكتب خارج شارع الصحافة، وترسل بعدها، ليس لأخذ الرأي أو التصويت، ولكن للتبصيم. دعونا نعود إلى سيناريو المباراة، ونترك الفصول التي لا ناقة لنا فيها ولا جمل، صحيح أن المخرج ما زال هو المتحكم لذلك خرجت النتيجة.. وفق ما يقال ويردد: المخرج «عايز كدا». الأخطاء الفنية كانت تتناثر داخل المضمار وخارجه، وتسببت في الكثير من الإرباك، والفضل يعود لأسباب عديدة؛ أولها المدير الفني الماركة، صاحب الباع الطويل، والذي كان يستعد للاستمتاع بفترة نقاهة ويخطط للتقاعد بعد مشوار تدريبي ممل، ولكن القدر ساقه إلى منجم الذهب، ورضينا بالهم والهم ما رضي فينا، وزد على ذلك ما حصل عليه الفريق، فوق البيعة، من عناصر لا مقارنة بينها وبين ما حصل عليه المنافسون، من حيث الجودة والقيمة الفنية، ناهيك عن القيمة السوقية، كله كوم والمعاناة التي ما زالت مستمرة مع الغرف المظلمة و«فيرانها» كوم.. كل ما تملكونه أمام هذا الحال، هو أن ترددوا معهم مقولة «انهض يا عميد».. الوقت لم يعد يسعفكم، وكما قال أبوعبدالله: لا بكى ينفع ولا شكوى تفيد، وعميدنا نحسد عليه ومحبته نعمة.. المرحلة يا عاشقين تتطلب قليلاً من الصبر، والالتفاف حول الكيان بمن حضر، إلى أن يستعيد هيبته وأمجاده، ويهزم كل العراقيل والمعرقلين، ويدرك المتنفذون وخلفهم المتربصون، أن النمور إذا تخلصت من قيودها تفترس كل من يعترضها بلا هوادة، وبدعم هذا المدرج الذهبي، الذي لو غاب لا طعم ولا رائحة ولا لون للدوري والمنافسة، ولا مفر من الاعتراف بأن الخلل في الدعم سيخل بتكافؤ الفرص، وعدالة المنافسة، ولا تتركوا خسارة نقاط الكلاسيكو عثرة أمام مواصلة الركض، بل اسقطوها من حساباتكم، ما زال المشوار طويلاً وشائكاً، ورددوا ما قاله الحبيب أبو نورة: إلى صفى لك زمانك عل يا ظامي اشرب قبل لا يحوس الطين صافيها.. والشكوى لله.