اعترفت الادارة الدولية لكوسوفو بفشلها حتى الآن، في تحقيق هدفها باستمرار الاقليم متعدد الاعراق، فيما توافرت معلومات عن الاتجاه نحو التقسيم باعتباره الحل الأسهل في الظروف الراهنة، كحسم نهائي لمشكلة الصراع بين الألبان والصرب. وقال رئيس الادارة الدولية ميخايل شتاينر: "اذا اخفقنا في جعل الاقليم متعدد الاعراق، فهذا يعني اننا لم نستطع بلوغ ما كنا نصبو اليه، وهو ما لم نكن نريده". وأضاف في تصريحات ادلى بها خلال تفقده مدينة ميتروفيتسا شمال غرب امس: "من حق كل النازحين من كوسوفو العودة الى ديارهم، وهذا يدخل ضمن خطتنا، ولكن هذه العودة لا تزال تواجه مشكلات تستدعي ان تكون تدريجية". ودان شتاينر اسلوب عدد من القياديين الألبان، وخص بالذكر كلاً من: رئيس كوسوفو ابراهيم روغوفا "لمواصلة ترديده علناً هدف الألبان بالاستقلال"، ورئيس البرلمان نيجات داتسي الذي قال عنه: "لست مرتاحاً لطريقته في ممارسة صلاحياته كرئيس للبرلمان، وشكلت لجنة من منظمة الأمن والتعاون الأوروبية لمراقبة أعمال البرلمان وتقديم تقرير تقويمي لها". وكانت الادارة الدولية اعربت عن ادانتها "تصاعد العنف الألباني ضد المباني الدينية والأثرية والقبور الصربية في الاقليم خلال الأسبوعين الأخيرين". ويواصل النواب الصرب مقاطعة جلسات برلمان كوسوفو "حتى توقف رئاسته ممارساتها غير اللائقة بعدم السماح لهم التعبير عن مواقفهم بحرية". ومن جهة اخرى، اعربت مصادر مطلعة في الحكومة المقدونية ل"الحياة" عن معارضتها استقلال اقليم كوسوفو او تقسيمه "خشية ان يزيد ذلك في تعقيد مشكلة مقدونيا، ويحفز العناصر الألبانية المتطرفة على مواصلة العنف والإصرار على الانفصال".