كشفت ادلة قدمت خلال محاكمة الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش ان الرئيس الفرنسي جاك شيراك قدم عام 1995 ضمانات بعدم تسليم قائد قوات صرب البوسنة السابق راتكو ملاديتش الى محكمة جرائم الحرب، في مقابل اطلاق طيارين فرنسيين اسرا في حينه. لكن مكتب شيراك اصدر نفياً قاطعاً لحدوث اي مفاوضات لإطلاق الطيارين الفرنسيين الذين احتجزتهم قوات صرب البوسنة في منطقة سريبرينيتسا شرق البوسنة. وتلا ميلوشيفيتش امام المحكمة مقاطع من وثيقة تتضمن مقاطع من مكالمة هاتفية بين الرئيس الصربي السابق زوران ليليتش ورئيس الأركان الصربي مومتشيلو بيريسيتش. وكان الإدعاء اعلن الحصول عليها من استخبارات اجنبية، رفض تحديد هويتها. ومن منصة الشهود اكد ليليتش صحة الوثيقة، وقال إن شيراك وافق على الإقتراح الصربي لحماية ملاديتش من المحكمة. وفي المكالمة التي جرت في كانون الأول ديسمبر، اتفق ليليتش وبيرسيتش على تقديم ضمانات لملاديتش بعدم تسليمه الى المحكمة، مشيرين الى ضمانات مماثلة قدمها الرئيس الفرنسي. ويذكر ان ملاديتش هو احد اهم الملاحقين من محكمة لاهاي الى جانب الزعيم الصربي رادوفان كاراجيتش. ونقلت الوثيقة عن ليليتش قوله: "سأكتب هذه الرسالة لأضمن له ملاديتش عدم تسليمه الى اي محكمة. لديه ضمانات من شيراك وسلوبودان ميلوشيفتيش، وعليه تسليم الرجلين الينا او ان يذهب معنا ويطلقهم في مكان يختاره".