اتهمت جماعة "الاخوان المسلمين" في مصر وزير الثقافة فاروق حسني باستبعاد "المفكرين الإسلاميين" عن مؤتمر الثقافة العربية الذي انعقد قبل أيام في القاهرة، الذي كان هدفه "تبني وجهة النظر الاميركية الظالمة ضد الإسلام". ووجه النائب عن "الاخوان" مصطفى محمد مذكرة عنيفة اللهجة الى حسني عبر رئيس البرلمان حمل فيها على المؤتمر الذي وصف نتائجه بأنها "مخيبة للآمال الوطنية والعربية"، لافتاً الى "ندوة الخطاب الديني" والتي قال انها "تبنت الاتهام الاميركي لثقافتنا العربية وديننا الإسلامي الحنيف بالمسؤولية عن حالة العداء مع اميركا والغرب". وكان المؤتمر الذي انهى أعماله الجمعة الماضي بمشاركة نحو مئة من المثقفين العرب اصدر بياناً ختامياً تحت عنوان "إعلان القاهرة الثقافي" دعا في جانب منه الى "انتاج خطاب ديني متطور منفتح على العصر ويتجاوز الخطابات الدينية الركودية والمتزمتة التي اساءت الى الاسلام والعرب والمسلمين"، وشدد على ضرورة التوقف عن توظيف الدين للسياسة او التوظيف السياسي للدين. لكن النائب استغرب مداخلات مشاركين في المؤتمر الذي تجاهل دعوة "المثقفين والمفكرين العرب والمصريين المتبنين وجهة النظر الإسلامية للدفاع عنها"، مشيراً الى تردد مزاعم في الندوة عن "آيات تدعو للاستعلاء الإسلامي" وتطالب بالتوقف عن ترديدها، ودعوات "للغرب للتدخل في مساعدتنا على اصلاح التعليم الديني". ودعا النائب وزير الثقافة الى اعلان موقفه من الدعوات الى "تدخل الغرب في شؤوننا الداخلية"، متسائلاً: "هل تعتقد سيادة الوزير أن التمسك بصحيح الدين هو سبب انتشار الارهاب؟ أم أن الإرهاب يرجع الى الغطرسة الاميركية والبلطجة الصهيونية اللتين تغتصبان حقوق الآخرين"، مشدداً على أنه "يبدو وكأن المؤتمر معد للترويج لوجهة النظر الاميركية التي تريد محو ثقافتنا وهويتنا".