أعلن وزير الدفاع الليبيري دانيال شي أن القوات الموالية للرئيس تشارلز تيلور، تقوم بتطهير مشارف العاصمة من فلول المتمردين بعد تمكنها من صد هجوم شنوه أول من أمس. وجاء كلامه في وقت تجدد القتال في ضواحي مونروفيا، ما أدى الى نزوح عشرات الآلاف. وحدد المتمردون مهلة 72 ساعة أمام تيلور للاستقالة. وقال الوزير إن المتمردين "ولو تمكنوا من الدخول إلى مونروفيا، فإنهم سيجدون أنفسهم داخل خلية نحل". واتهم فصيل "الاتحاد الليبيري من أجل المصالحة والديموقراطية" بإفشال مفاوضات غانا التي كان من المقرر أن تنهي 14 عاماً من الاقتتال الداخلي في بلاده. وأكد وفد المتمردين إلى المفاوضات التي تجرى في غانا أن لديهم القوة الكافية للدخول إلى مونروفيا، ولكنهم امتنعوا عن ذلك لتفادي إراقة مزيد من الدماء. وأفاد شهود أن المتمردين وصلوا إلى بعد ستة كيلومترات عن وسط العاصمة. وكان المتمردون تقدموا في هجومهم إلى حي لوغان تاون ومرفأ منروفيا الذي استولوا عليه لفترة قصيرة قبل أن يتراجعوا مساء السبت بضعة كيلومترات شمالاً. وأعلنت الحكومة السويسرية فقدان القنصل الفخري السويسري ومساعده في حي المرفأ منذ المعارك التي جرت مساء السبت. وذكرت وزارة الخارجية البريطانية أن المتمردين اقتادوا بريطانياً أصبح وراء خطوطهم خلال تقدمهم، موضحة أنها تجري اتصالات مع حركة التمرد للإفراج عنه. وقالت الخارجية البريطانية أيضاً إن ألمانياً فقد في المعارك، لكنها لم تتمكن من تأكيد ذلك.وفي حي السفارات في منروفيا، تجمع الرعايا الأوروبيون وموظفو وكالات الأممالمتحدة في مبنى بعثة الاتحاد الأوروبي بانتظار قرار لإجلائهم. الكونغو وفي شمال الكونغو، نزح المئات من سكان بونيا عن منازلهم، بحثاً عن ملجأ آمن إثر انتهاء معارك أول من أمس في القرية بين قبيلتي "ليندو" و"هيما" المتنازعتين. وكان القتال تجدد أول من أمس عندما حاول مقاتلون من قبيلة "ليندو" استعادت مواقع استولى عليها مقاتلون من قبيلة "هيما". واستمرت المعارك خمس ساعات، انسحب على أثرها مقاتلو "ليندو" بعد فشلهم في استعادة المواقع التي خسروها. ويذكر أن القبيلتين تتنافسان على موارد ولاية إيتوري منذ قرون. ودعمت أوغندا ورواندا القبيلتين منذ العام 1998 في مواجهة الرئيس السابق لوران كابيلا، في حين أرسلت زيمبابوي وأنغولا وناميبيا قوات لمساندة كابيلا الأب. وبعد انسحاب جميع هذه القوات، عادت القبيلتان لتتقاتلا فيما بينها. وفي غضون ذلك، وصل إلى عينتيبي أوغاندا 170 جندياً فرنسياً في إطار قوة حفظ سلام أوروبية ستبدأ انتشارها في بونيا بعد أيام من اكتمال عددها. وأطلق على هذه القوات الفرنسية اسم "آرتوميس".