وقع ممثلو المتمردين والرئيس الليبيري تشارلز تيلور في غانا، اتفاق وقف اطلاق نار، فيما اثار تواصل القتال في مونروفيا الشكوك عن مدى جديتهم في انهاء اكثر النزاعات دموية في غرب افريقيا. ونصت مسودة الاتفاق على تنحي الرئيس تيلور بعد 30 يوماً من توقيعه، وعدم تسلمه اي منصب رسمي في الحكومة الإنتقالية المزمع تشكيلها. وكان تيلور وافق على الإستقالة اذا كان ذلك سيمنح السلام للبلاد، وطلب تراجع محكمة جرائم الحرب في سيراليون عن ادانته لضلوعه في الحرب الأهلية هناك. وجاء الإعلان المشترك للطرفين بعد 10 ايام من المفاوضات في غانا بوساطة غرب افريقية لإنهاء الحروب الأهلية المستمرة منذ نحو 14 سنة. وكان الطرفان تراشقا الإتهامات اول من امس، بشن هجمات كل ضد مواقع الآخر. وبرر الناطق باسم الرئاسة الليبيرية فاني باساوي القتال الدائر قائلاً: "إن علينا الدفاع عن مواقعنا، حاول المتمردون كسب المزيد على الأرض قبل التوقيع على اتفاق اطلاق النار". الكونغو وفي الكونغو، دفن الصليب الأحمر جثة مجهولين يعتقد بأنهم من مقاتلي قبيلة "هيما"، قتلهم الجنود الفرنسيون اثناء دورية لهم في بونيا شمال شرق. وقال الناطق باسم القوة الدولية الميجور خافيير بونز إن الاممالمتحدة "سترد بحزم على جميع الاشخاص الذين يهددون حياة السكان وجنود القوة الدولية". وفي غضون ذلك، رفضت المحكمة الدولية طلباً كونغولياً بوقف تحقيق محكمة فرنسية في جرائم حرب ارتكبها مسؤولون رفيعو المستوى في الكونغو. وكانت محكمة في قرية مو الفرنسية بدأت التحقيق في القضية بعدما قدمت منظمات حقوقية شكوى قضائية عام 2001 ضد الرئيس دينيس ساسو نغويسو ووزير الداخلية بيير اوبا ومسؤولين آخرين في البلاد.