توقفت المعارك بين المتمردين وقوات الرئيس الليبيري تشارلز تيلور أمس في مونروفيا، بعدما أعلن المتمردون وقفاً للنار من جانب واحد إثر تهديد لوسطاء السلام في غانا ب"إنهاء المحادثات فوراً". وأفاد شهود في المنطقة أن المعارك تواصلت حتى فجر أمس، وسمعت أصوات طلقات نارية متقطعة شرق مرفأ مونروفيا، في محاولة للمتمردين للحفاظ على مواقع سيطروا عليها أخيراً في العاصمة. وأسفر القتال عن إصابة نحو 300 مدني ولجوء المئات إلى حي "مامبا بوينت" حيث السفارة الأميركية وبعثة الاتحاد الأوروبي إضافة إلى مقر العديد من وكالات الأممالمتحدة، فيما لا يزال عشرات آلاف الأشخاص متجمعين داخل ملعب رياضي شرق المدينة. في غضون ذلك، منح وسطاء دول غرب أفريقيا أول من أمس الفصائل المتحاربة في ليبيريا مهلة حتى صباح أمس لوقف إطلاق النار أو اعتبار محادثات السلام المستمرة منذ ثلاثة أسابيع منتهية. واستجاب "الاتحاد الليبيري من أجل الديموقراطية والمصالحة" معلناً وقفاً للنار من جانب واحد، بعد سيطرته على مواقع جديدة في العاصمة. وأصدرت الإنذار لجنة الوساطة برئاسة الرئيس النيجيري السابق عبد السلام أبو بكر في أكرا حيث يجتمعون منذ 16 حزيران يونيو. وجاء قرار أبو بكر بمثابة رد فعل على تصاعد المعارك أخيراً، ما أنهى فعلياً الهدنة الموقعة في 17 الجاري بين تيلور والمتمردين.