اعلنت السلطات الباكستانية انها اعتقلت يوم الاربعاء الماضي اصولياً مصرياً يدعى حارث بن عاصم، وقالت انها ضبطت في حوزته شريط فيديو مسجلاً لاسامه بن لادن يتوعد فيه بضربات جديدة للمصالح الاميركية. وأوضحت السلطات ان المصري اعتقل في منطقة على الحدود الافغانية - الباكستانية بالقرب من بيشاور، وقالت انه كان يسعى الى ايصال الشريط الى قناة "الجزيرة" الفضائية القطرية. من جهة اخرى نفى مصدر إيراني ل"الحياة" ما أعلنته "مصادر غربية" عن اعتقال الرجل الثاني في "القاعدة" أيمن الظواهري والناطق الرسمي باسم التنظيم سليمان أبو غيث وأحد أبناء أسامة بن لادن. وأوضح المصدر ان هناك معتقلين يشتبه في انتمائهم الى "القاعدة" لم يتم التعرف الى هوياتهم بعد، وان ايران سلمت 500 من المشتبه في انتمائهم الى التنظيم الى الدول التي ينتمون اليها. وكان الناطق باسم الحكومة الايرانية اعلن الاثنين الماضي انه تم التعرف الى هويات معظم المعتقلين. وكانت قناة "العربية" الفضائية التلفزيونية نسبت الى "مصادر دبلوماسية غربية" قولها ان الظواهري وابو غيث وأحد ابناء اسامة بن لادن وآخرين اعتقلوا في ايران. وقالت ان بين المعتقلين في ايران سعوديين وكويتيين واردنيين واكراداً عراقيين. ايران والاصوليون المصريون وكشف محامي الجماعات الاسلامية في مصر السيد منتصر الزيات ان مراجع عليا في طهران طلبت من اصوليين مصريين اقاموا في ايران لسنوات مغادرة اراضيها وخيرتهم بين السفر طواعاً الى دول اخرى أو العودة الى افغانستان والاختباء فيها. واستبعد الزيات صحة الانباء التي ترددت عن وجود قادة بارزين في تنظيمي "القاعدة" أو "جماعة الجهاد" داخل ايران حالياً، خصوصاً زعيم جماعة "الجهاد" الدكتور ايمن الظواهري، وأكد ان غالبية من ترددوا على ايران غادروا بعد ما تم تحذيرهم بأنهم سيسلمون الى دولهم في وقت لاحق. وشكك الزيات في أن يكون بين من اعلن اخيراً ان السلطات الايرانية قبضت عليهم "شخصيات من الوزن الثقيل من الافغان العرب عموماً والاصوليين المصريين خصوصاً". ورجح أن يكون المعتقلون في ايران ممن فروا من افغانستان وعبروا الحدود وحاولوا الاقامة مع اسرهم في مناطق ايرانية لكنهم سقطوا في قبضة السلطات الايرانية التي احتجزت بعضهم وسلمت زوجاتهم واطفالهم إلى سفارات دولهم فتم ترحيلهم. واعتبر ان التسريبات الاعلامية عن اعتقال زعماء في "القاعدة" داخل ايران تأتي في سياق حملة تستهدف الضغط على ايران لوضع في موقف الدفاع عن النفس ولاجبارها على اعلان اسماء الموجودين لديها وتسليمهم الى الولاياتالمتحدة أو الى دولهم. بين طهران وفرانكفورت ولفت الزيات الى أن اثنين من قادة الجماعة الاسلامية هما عبد الآخر حماد ومحيي الدين عبد المنعم كانا اقاما في ايران لفترة، ثم سافرا مع اسرتيهما الى المانيا حيث احتجزا في مطار فرانكفورت لاكثر من شهر وقامت السلطات الالمانية بترحيلهما الى البلد التي اتوا منها أي ايران، الا ان السلطات هناك رفضت السماح لهما بالدخول مجدداً الى الاراضي الايرانية بعد ما صارت قضيتهما علنية فعادا مع اسرتيهما الى فرانكفورت مرة اخرى حيث حصلا على اللجوء السياسي بعدها. ولفت الزيات الى أن المخاوف من إقدام ايران على تسليم اصوليين عرب الى دولهم سرت قبل أكثر من سنتين بعد رفض دخول حماد وعبد الغني مجدداً الى الاراضي الايرانية، ما يجعل من بقاء شخص كالظواهري داخل ايران أمراً غير متصور.