كشف أصوليان مصريان محتجزان مع أفراد اسرتيهما في مطار فرانكفورت الألماني تفاصيل لقاء جرى أول من امس مع ديبلوماسية مصرية في حضور مسؤول أمني ألماني. وقدم محامي الاثنين في مصر السيد منتصر الزيات مذكرة أمس الى السفارة الألمانية في القاهرة احتج فيها على منع موكليه من دخول الأراضي الالمانية واعتقالهما في المطار وعدم منحهما فرصة تقديم طلب للحصول على اللجوء السياسي. وأورد الزيات في المذكرة تفاصيل عن التهم التي وجهت إلى موكليه عبدالآخر حماد ومحيي الدين عبدالمنعم والمحاكمات التي قدما اليها قبل مغادرتهما البلاد. وكان حماد وعبدالمنعم وصلا مطار فرانكفورت يوم 26 كانون الثاني يناير الماضي آتين من بلد عربي وقدما طلباً للحصول على اللجوء السياسي، لكن السلطات الألمانية احتجزتهما مع أفراد اسرتيهما في حجرة تقع قرب صالة الترانزيت ورفضت استلام الطلب على أساس أن أوراقهما غير سليمة، وقررت ترحيلهما الى مصر. وخصصت السلطات لهما محامية استأنفت القرار أمام محكمة المدينة التي أيدت يوم الأربعاء الماضي قرار الترحيل فطعنت المحامية في القرار القضائي أمام المحكمة العليا التي ستنظر في الطعن غداً الثلثاء. وقال حماد في اتصال هاتفي أجراه مع "الحياة" في القاهرة أمس إن مسؤولاً أمنياً اصطحبه وزميله الى نقطة شرطة تقع داخل المطار حيث وجد داخلها سيدة مصرية ذكرت لهما إنها القنصل المصري في فرانكفورت وأنها أتت لمساعدتهما بعدما علمت بوجود أسرتين مصريتين محتجزتين في المطار وطلبت منهما التوقيع على وثائق سفر مصرية. واشار الى أنه رفض التوقيع بعدما استغرب قول السيدة أنها لا تعرف شيئاً عنهما. وأوضح أنه ابلغها أن اسمه واسم زميله وصورهما موجودة في مقر القنصلية باعتبارهما معارضين للحكومة ومطلوبين للترحيل إلى مصر. واضاف حماد أن السيدة انصرفت بعدما عقدت لقاءً منفرداً مع المسؤول الأمني الألماني، الذي ابلغهما بعدها أن الجلسة المقبلة للمحكمة لن تؤثر على قرار ترحيلهما إلى مصر. وتعتقد السلطات المصرية أن حماد فقيه تنظيم "الجماعة الاسلامية" وهو كان اتهم في العام 1981 في قضية اغتيال الرئيس السابق أنور السادات لكنه حصل على البراءة في حين دين عبدالمنعم في القضية ذاتها بالسجن لمدة سبع سنوات. واصدر القادة التاريخيون للتنظيم الذين يقضون عقوبة السجن المؤبد ، مبادرة سلمية لوقف العنف من جانب واح. وتسببت حادثة الأقصر التي نفذها عناصر في التنظيم في تفاعلات شديدة بين القادة في الخارج افضت الى اصدار الجماعة بياناً في شباط فبراير العام 1998، اعتذرت فيه عن العملية ثم صدر قرار في آذار مارس من العام الماضي قضى بوقف شامل للعمليات العسكرية داخل وخارج مصر وتقول أوساط "الجماعة الاسلامية" إن عبد الآخر لعب دوراً مهماً في صدور قرار وقف العنف وأنه كان أحد الذين عملوا على تفادي دخول التنظيم في تحالف مع اسامة بن لادن ضمن "الجبهة الاسلامية العالمية لقتال اليهود والصليبيين".