دخلت قضية الاصوليين المصريين الذين اعتقلا بعد وصولهما الى مطار فرانكفورت الالماني يوم 26 كانون الثاني يناير الماضي منعطفاً جديداً، إذ رحّلتهما السلطات الالمانية مع افراد اسرتيهما مساء أول من أمس الى ايران على متن طائرة تابعة لشركة "لوفتهانزا". وقالت مصادر مطلعة إن الطائرة حطت في ساعة مبكرة من صباح أمس في مطار طهران، واقتاد خمسة من رجال الشرطة الالمان، منهم ثلاثة رجال وسيدتان، الاصوليين المصريين عبد الآخر حماد ومحيي الدين أحمد عبدالمنعم وزوجتيهما وخمسة من ابناء الاول وابن الثاني وسلموهم جميعاً الى مسؤولي الامن الايرانيين في المطار. واضافت المصادر ان المصريين قدما اوراقاً ثبوتية غير سليمة الى ضابط الجوازات في المطار الايراني فرفض اعتمادهما واصر على اعادتهما وعائلتيهما مرة اخرى على الطائرة نفسها الى مدينة فرانكفورت. وحاول افراد الشرطة الالمانية إقناع المسؤولين الايرانيين بتغيير موقفهم، لكن قراراً حكومياً ايرانياً على مستوى عال صدر بمنع دخولهم وإعادتهم مرة اخرى الى المانيا. كانت الحكومة الالمانية أوقفت حماد وعبدالمنعم وذويهم اثناء محاولتهم دخول المانيا واحتجزتهم في حجرة تقع في جوار صالة الترانزيت في المطار. وبعد يومين صدرت قرار بترحيلهم الى مصر ورفض طلبهم اللجوء السياسي. واستأنف المصريان القرار امام محكمة المدينة التي ايدت القرار الحكومي، فطعن الاثنان في الحكم لدى المحكمة الفيديرالية العليا التي قضت الاسبوع الماضي بمنع ترحيلهما الى مصر وبرفض طلبهما اللجوء وابعادهما مع افراد اسرتيهما الى دولة ثالثة. وأعادت السلطات الالمانية امس وضع العائلتين في الحجرة نفسها التي أمضوا فيها أكثر من شهر وبات مصيرهما غامضاً. وأعرب قيادي بارز في تنظيم "الجماعة الاسلامية"، مقيم في هولندا يتابع قضية الاصوليين، عن مخاوفه من ترحيل حماد وعبدالمنعم الى دولة عربية تسلمهما في مرحلة لاحقة الى مصر، وناشد الحكومة الالمانية تغيير موقفها والسماح بدخولهما الى البلاد، وحض منظمات حقوق الانسان على التدخل لإنهاء القضية بما لا يشكل خطورة على الاصوليين.