جددت الحكومة اليمنية مطالبتها الحكومة الالمانية بالإفراج عن الشيخ محمد علي المؤيد عضو مجلس الشورى في التجمع اليمني للاصلاح ومرافقه محمد زايد المعتقلين في المانيا منذ كانون الثاني يناير الماضي، فيما تناهت الى الاوساط السياسية والحزبية في اليمن اشارات الى ان السلطات الالمانية تتجه الى تسليم المعتقلين اليمنيين الى السلطات الاميركية. يذكر ان المؤيد اوقف استدرج الى المانيا في عملية استخباراتية تمت بالاتفاق بين السفارتين الاميركية والألمانية في صنعاء، وبطلب اميركي، اذ تدعي الاجهزة الاميركية ان هناك علاقة بين الشيخ المؤيد وتنظيم "القاعدة" بزعامة اسامة بن لادن. وناقش أمس وزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي مع السفير الألماني في صنعاء الدكتور فيرنر تسيمبريش قضية الشيخ المؤيد الذي لا يزال معتقلاً في المانيا وجدد مطالبة اليمن تسليمه اليه باعتباره مواطناً يمنياً. وجاء اجتماع الوزير اليمني مع السفير الألماني في وقت تتحدث أوساط سياسية وبرلمانية وحزبية يمنية عن نية الحكومة الالمانية تسليم الشيخ المؤيد ومرافقه زايد الى السلطات الأميركية على رغم فشل الأخيرة في تقديم أدلة اضافية تدين الشيخ المؤيد وعدم ايفائها بالمهلة التي منحتها لها محكمة المانية وانتهت في آذار مارس الماضي. وكان الشيخ المؤيد بعث برسالة كتبها في سجنه في المانيا ووجهها الى السفير اليمني في برلين محي الدين الضبي وسرد فيها وقائع استدراجه الى المانيا من جانب عميل اميركي وتلفيق "التهم الباطلة" ضده من دون أي مبرر أو سند قانوني، بالإضافة الى معاناته في السجن حيث منع من اداء الصلاة أو التحدث الى أي سجين عربي وحرمانه من الطعام الذي يتناسب وظروفه الصحية.