أكد مصدر في صنعاء ل"الحياة" أن الحكومة اليمنية طلبت مجدداً من نظيرتها الألمانية تسليمها مواطنها الشيخ محمد علي المؤيد ومرافقه محمد يحيى زايد اللذين احتجزا في مطار فرانكفورت الجمعة الماضي، بناء على طلب من السلطات الأميركية التي تتهم الشيخ بالتنسيق مع منفذي الهجوم على المدمرة "كول". وقال المصدر الذي طلب عدم كشف هويته أن الحكومة تطالب بتسليمها المؤيد ومرافقه بموجب الاتفاق القضائي والأمني بين البلدين الذي أبرم عام 1971 وينص على عدم جواز تسليم أي مواطن ينتمي إلى أي من البلدين الى طرف أو بلد ثالث إلا بموافقة الطرف المعني، وينص أيضاً على تبادل المطلوبين في البلدين. وفي هذا السياق أوضح مصدر في "تجمع الاصلاح" ل"الحياة" أن الشيخ المؤيد استدرجته دوائر استخبارية اميركية للسفر إلى المانيا تمهيداً للقبض عليه هناك وترحيله الى الولاياتالمتحدة. وأضاف المصدر أن الادارة الأميركية علمت في ما بعد أن الحكومة الألمانية تربطها معاهدة مع اليمن تلزمها عدم تسليم المؤيد ومرافقه الى دولة أخرى، إلا إذا وافقت صنعاء صراحة وهو ما دفع واشنطن الى مخاطبة الحكومة اليمنية بهذا الشأن في وقت سابق. وسلمت الحكومة اليمنية مذكرة رسمية أول من أمس إلى الحكومة الألمانية هي الثالثة جددت فيها المطالبة بتسليمها المؤيد ومرافقه بناء على المعاهدة الثنائية. غير أن الحكومة الألمانية أجابت أن قوانينها تقضي باحتجاز المتهمين 60 يوماً تجري خلالها تحقيقاً قضائياً في التهم المنسوبة إليهما، وأنها تنتظر، في هذه القضية، أدلة أميركية للتثبت من صحة الاتهامات الموجهة إلى المعتقلين. وأكدت صحيفة "26 سبتمبر" الحكومية أمس أن المؤيد تحدث الى السفير اليمني في برلين محيي الدين الضبي الذي التقاه في مكان احتجازه، وأبلغه أنه استدرج الى المانيا بواسطة شخص يمني أخبره أن أميركياً مسلماً يدعى "سعيد" سيقدم دعماً مالياً إلى "مركز الاحسان للأعمال الخيرية" في صنعاء الذي يديره الشيخ المعتقل، وأن هذا الشخص اشترط عليه أن يسافر الى الولاياتالمتحدة أو المانيا للحصول على تلك المساعدات مباشرة. وأضافت أن المؤيد سافر الى المانيا والتقى "سعيد" الأميركي الذي سلمه دفتر شيكات قبل يومين من اعتقاله، وبعد ذلك اختفى اليمني الذي رافقه في سفره من صنعاء الى المانيا.