ذكرت صحيفة "بيلد" اليومية الألمانية أمس أن الشيخ اليمني محمد علي المؤيد المعتقل في فرانكفورت على ذمة التحقيق مع مرافقه محمد يحيى زيد بتهمة الانتماء الى تنظيم "القاعدة" استدرجهما عميلان من جهاز الاستخبارات الأميركية للسفر الى ألمانيا للقبض عليهما. وأفادت الصحيفة استناداً الى معلومات حصلت عليها من القضاء الألماني أن أحد العميلين ادعى انه رجل أعمال أميركي اعتنق الإسلام ويريد التبرع شخصياً لمؤسسة خيرية التي يرأسها المؤيد. وأضافت ان الشيخ اليمني اتفق مع العميلين على استلام 25 مليون دولار من رجل الأعمال المزعوم "لتمويل هجمات ينفذها ارهابيون عرب". وكانت صحيفة "26 سبتمبر" اليمنية ذكرت ان المؤيد استدرج من جانب رجل يمني الى المانيا للقاء أميركي مسلم يريد التبرع لمؤسسته الخيرية العاملة في صنعاء، وان الشيخ اجتمع بالفعل مع الرجل في فرانكفورت قبل يومين من اعتقاله وتسلم منه شيكين لم تذكر قيمتهما. وتتهم الولاياتالمتحدة المؤيد، وهو امام مسجد في صنعاء، بأنه "عضو كبير" في "القاعدة" وترجح انه المدير المالي لزعيمها اسامة بن لادن. وبعدما طالبت الولاياتالمتحدة السلطات الألمانية تسليم المعتقلين اليها قدمت الحكومة اليمنية طلباً مماثلاً. وأكد السفير اليمني في برلين محي الدين عبدالله الضبي الذي اجتمع مع المؤيد في مركز اعتقاله قبل يومين ان بلاده مصرة على تسلم مواطنيها ولا تقبل تسليمهما الى السلطات الأميركية. وأشارت مصادر ديبلوماسية الى ان صنعاء سلمت مذكرة جديدة جددت فيها موقفها المطالب بتسليم المعتقلين بناء على المعاهدة الموقعة بينهما والتي لا تسمح بتسليم مطلوبين الى دولة ثالثة إلا بموافقة الدولة المعنية. ويسمح القانون الجزائي في المانيا بحجز المشتبه فيهم 60 يوماً على ذمة التحقيق قبل اتخاذ قرار في شأنهم. وذكرت مصادر قضائية ان النيابة العامة الاتحادية لا تزال تنتظر اثباتات وأدلة حسية ضد المؤيد ومرافقه. الى ذلك، طالبت الكتلة النيابية للاتحاد المسيحي المعارض الحكومة الألمانية أمس بتسليم المعتقلين اليمنيين الى السلطات الأميركية من دون تردد. وقال نائب رئيس الكتلة فولفغانغ بوسباخ ان وجود حكم الاعدام في الولاياتالمتحدة "ليس سبباً للتمنع عن تسليمهما"، معرباً عن قناعته "بأنهما سيحظيان بمحاكمة عادلة وبمعاملة انسانية هناك".