اتهم المتمردون الرئيس الليبيري تشارلز تيلور بشن هجوم على مواقعهم في محاولة لصدهم عن العاصمة التي وصلوا الى ضواحيها. وحض تيلور سكان العاصمة على مزاولة اعمالهم في شكل طبيعي. وطالب في بيان بإعادة فتح المدارس والمحال التجارية في مونروفيا. لكن المتمردين اتهموا الرئيس بشن عملية هجومية لعرقلة المفاوضات بين الطرفين في غانا. وطلب "الإتحاد الليبيري من اجل المصالحة والديموقراطية" من وسطاء السلام والمجتمع الدولي "الضغط على تيلور لوقف هجومه على مواقعنا لضمان استمرار المفاوضات ونجاحها". وقال ممثل المتمردين في المفاوضات ادوارد سالي إن المتمردين "لن يوقعوا اتفاق وقف النار" في ظل الهجوم. وكانت مفاوضات غانا بدأت الأربعاء الماضي بين ممثلي المتمردين الذين يقودهم "الإتحاد" وممثلي تيلور بوساطة افريقية. وأعرب الطرفان عن تفاؤلهما بإمكان التوصل إلى اتفاق وقف للنار. وفي الكونغو، اعلن زعيم اتحاد الوطنيين الكونغوليين الذي تسيطر قواته على مدينة بونيا في شمال شرقي الكونغو موافقته على عملية نزع السلاح من المدينة تنفذها قوة حفظ السلام الدولية. وقال زعيم الاتحاد توماس لوبانغا: "لن اعارض عملية نزع الاسلحة اذا كانت تحفظ امن سكاننا". لكنه طلب اجراء مزيد من المشاورات بين حركته والقوة المتعددة الجنسية التي لا تضم حالياًً سوى جنود فرنسيين. يذكر ان القوة الدولية بدأت انتشارها في 11 الشهر الجاري، ويبلغ تعدادها 1400 جندي معظمهم من الفرنسيين. ورفض لوبانغا نزع اسلحة مقاتليه الذين يتمركزون خارج بونيا، وقال: "نحن مستعدون لقبول اي قرار يتم التوصل اليه بالتشاور، بدلاً من ابتكار حلول من جانب واحد تزيد من تعقيد الوضع الامني". وعبر عن استعداده لنشر غالبية قواته التي يبلغ تعدادها 1500 خارج بونيا شرط احتفاظهم باسلحتهم. وكان "اتحاد الوطنيين الكونغوليين" سيطر على بونيا في 12 ايار مايو الماضي بعدما طرده منها الجيش الاوغندي في السادس من آذار مارس.