أعلن زعيم فصيل كونغولي امس مقتل 400 مدني فيما اعتبر 500 آخرون في عداد المفقودين اثر سيطرة فصيل كونغولي متمرد على قرية استراتيجية شمال شرقي البلاد واطلاقه حملة لمدة يومين من الاغتصابات والقتل. وقال زعيم "اتحاد الوطنيين الكونغوليين" توماس لوبونغا ان الضحايا قتلوا في 24 و25 شباط فبراير الماضي بعد هزيمة قواته وانسحابها من قرية بوغورو الاستراتيجية اثر هجوم شنته قوة مشتركة من حركة "تجمع التحرير الديموقراطي" وميليشيا قبيلة "ليندو" المدعومتين من الرئيس الكونغولي جوزف كابيلا. وأفادت بعثة الاممالمتحدة الى الكونغو ان من غير الممكن اثبات هذه المزاعم نظراً الى خطورة الوضع الامني في المنطقة وعدم مخاطرة البعثة بارسال مراقبين مدنيين. وقال رئيس اركان قوات الاممالمتحدة في الكونغو الكولونيل تيم واتس: "نعلم انه كانت هناك معارك في المنطقة في الايام القليلة الماضية، والامور تسير نحو الاسوأ حتى في مدينة بونيا عاصمة ولاية اتوري الشمالية". وقال لوبونغا من مقره في مدينة بونيا ان عناصر من المتمردين وميليشيا قبيلة "ليندو" اغتصبوا 47 فتاة بينهن اطفال في سن 12 عاماً قبل ان يضرموا النار في مركز القرية التجاري. واضاف ان المهاجمين يحاولون قطع الامدادات عن قواته عبر اغلاق منافذ الحدود مع اوغندا ما يضعف سيطرته على المنطقة. واعتبر لوبونغا ان "ما حصل عمل اجرامي فظيع وعلى الاممالمتحدة التحقيق في الامر ومحاكمة المرتكبين". واشار الى ان المهاجمين انطلقوا من منطقة جيتي الخاضعة لسيطرة ميليشيا قبلية ومتمردين مدعومين من الحكومة المركزية اثر توقيع اتفاق تحالف بين الطرفين في نيسان ابريل الماضي. وكان "اتحاد الكونغوليين الوطنيين" عقد تحالفاً مع تنظيم "التجمع من اجل الديموقراطية الكونغولي" المدعوم من رواندا، بعد تعثر تحالفه مع القوات الاوغندية. واغضب التحالف اوغندا التي تشهد علاقاتها مع رواندا توتراً اثر تبادلهما اتهامات بتدريب قوات متمردة.