الزحلاوي جان بعقليني 70 عاماً الذي انتظر زيارة الفنانة العالمية اللبنانية الاصل شاكيرا الى زحلة طويلاً كي "يفض قضية الارث" معها، لم ينم طوال الليلتين الماضيتين، ليس فرحاً بلقاء شاكيرا التي تمكنت من الهرب من عدسات الصحافيين ووصلت الى "عروسة البقاع" زحلة ظهر السبت الماضي من دون سابق انذار، بل بسبب التهديدات القانونية التي حملتها عائلة شاكيرا معها من كولومبيا الى زحلة. فبينما كانت شاكيرا تزور مقام "السيدة العذراء" في زحلة كان اهلها في مبنى بلدية المدينة يطلعون على الارث المتبقي لهم في زحلة. ويشارك أهل شاكيرا، جان بعقليني بذلك الارث، وهو يقول ويشهد له اهل مدينته انه خدم اقرباء شاكيرا العجزة لمدة 15 عشر عاماً قبل ان يتوفاهم الله منذ مدة واشترى منهم 75 في المئة من املاكهم في زحلة، لكن عائلة شاكيرا تتهمه "بسرقة املاكهم". ومنذ ان سمع جان بعقليني بالخبر اعتكف في منزله رافضاً لقاء شاكيرا او غيرها. ويشرح ابن اخ جان، ايلي بعقليني، انه "عندما وصلت عائلة شاكيرا الى زحلة ظهر السبت الماضي توجه والدها ويليام وبرفقته زوجته وعدد من اقربائهم الى مبنى بلدية زحلة للاطلاع على وثائق املاكهم. ذهبتُ على الفور الى هناك كي ادعوهم الى المنزل لكني فوجئت بالاتهامات التي اطلقها والد شاكيرا. فهو على رغم ان مسؤولي دائرة المساحة في البلدية اكدوا له ان اوراقنا شرعية، اصر على اننا سرقنا املاكه". وكان جان بعقليني الذي قابلته "الحياة" نهار الجمعة الماضي في منزل اجداد شاكيرا متحمساً للقاء العائلة، وقال وقتذاك: "انتظر هذا اللقاء منذ اكثر من 40 سنة. اريد ان اقول لعائلة شاكيرا انني اريد ان اشتري بقية املاكهم في زحلة لأنني اعتني بهذه الاملاك منذ عشرات السنين ولا اريدها ان تذهب لشخص لا يعتني بها". وشرح جان ان تلك الاملاك قبل ان يشتري النسبة الاكبر منها تتضمن المنزل القديم ومساحته 450 متراً مربعاً وبستاناً تصل مساحته الى تسعة آلاف متر مربع، إضافة الى قطعة ارض مساحتها 2700 متر مربع. وبحسب جان والاوراق الثبوتية التي ابرزها فهو يملك 75 في المئة من تلك الاملاك. ولكن، بعد تهديدات عائلة شاكيرا، خاب ظن جان بعقليني واقربائه في زحلة، وعبر ابن اخيه ايلي عن انزعاج عمه من الامر وقال: "توقعناهم "اولاد ذوات" طلعوا شحادين. عمي خدم الياس اسحاق مبارك وهو القريب الوحيد الذي كان على قيد الحياة في لبنان، لفترة طويلة، وأعاله مادياً طوال تلك المدة والآن يتهموننا بالسرقة. لماذا؟ وقبل ان تشتهر شاكيرا لم يقولوا ان لهم اقرباء في لبنان ولم يرسلوا اعانات مالية". ويضيف ايلي ان عمه جان منزعج وحزين، ليس فقط بسبب اتهامات عائلة شاكيرا له بل "لأنني عندما قلت لهم اننا نريد ان نقدم منزل اجداد شاكيرا من دون مقابل للفنانة العالمية ولكن بشرط ان يبقى ذكرى في زحلة، رفضوا ذلك وقال والدها ان لبنان لا يهمهم ولا يريدون ان يكون لهم ارتباط هنا، وانما غايتهم الاساسية تجميع الاملاك كافة وبيعها للاستفادة مادياً". ويشرح ايلي ان عمه توعد والد شاكيرا بأنه "اذا رآه في زحلة مرة اخرى "سيخلعه" ضربة ويحمله اسنانه بين يديه الى كولومبيا". شاكيرا التي زارت زحلة بسرية تامة تلقاها الزحليون الكرماء بالحفاوة والمحبة، لكن الخلاف القانوني مع جان بعقليني ترك اشاعات تلاحق معلم العمار جان اينما ذهب. ويقول ايلي انه "فور مغادرة شاكيرا مدينة زحلة زارنا عدد من الاشخاص توسلوا الينا ان نعطيهم تبرعاً من مبلغ المليون دولار الذي يشاع اننا حصلنا عليه من شاكيرا". ويتوقع ايلي وعمه جان ان تتقدم عائلة شاكيرا بدعوى قضائية في الايام المقبلة "فهم قالوا انهم سيعينون محامياً يهتم بالموضوع، ولكن، نحن نملك الاوراق الثبوتية التي تؤكد ان اهل شاكيرا بالتحديد لا يملكون اكثر من 50 متراً مربعاً من كامل الارث المتبقي من اجدادها".