شكا 34 نائباً ديموقراطياً اميركياً، من بينهم نائبان كبيران في الحزب الديموقراطي، الانتقاد الذي وجهه الرئيس جورج بوش الى اسرائيل بعد المحاولة الفاشلة لاغتيال القيادي في "حركة المقاومة الاسلامية" حماس، عبدالعزيز الرنتيسي. وقال النواب في رسالة: "لقد هالنا بشدة سماع انتقادكم لاسرائيل لمحاربتها اعمال الارهاب. الهجوم على زعيم حماس عبد العزيز الرنتيسي، كان مبرراً تماماً بوصفه تطبيقاً لحق اسرائيل في الدفاع عن النفس". وكان بوش اعلن الثلثاء الماضي انه شعر بانزعاج بسبب هجمات المروحيات الاسرائيلية والتي استهدفت احداها قتل الرنتيسي. واضاف ان هذه الهجمات لا تساعد امن الدولة العبرية. وقال الموقعون ومن بينهم نانسي بيلوسي زعيمة الاقلية في مجلس النواب، وستيني هوير مسؤول انضباط الاقلية في المجلس: "يجب على الولاياتالمتحدة الا تظهر اي شيء يقل عن التأييد الثابت لاسرائيل لانها ما زالت تتحمل العبء الكامل لانهاء العنف". ووقع توم لانتوس الديموقراطي الكبير في لجنة العلاقات الدولية في مجلس النواب على الرسالة التي افادت: "تماما مثلما للولايات المتحدة الحق في شن الحرب على الارهاب، فلاسرائيل الحق نفسه في مكافحة الارهاب في احيائها وفي عاصمتها". وايد الاعضاء سياسة ادارة بوش في محاولة تعزيز رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس ابو مازن بديلا للرئيس ياسر عرفات، لكن حتى يكون عباس مستعدا لاستخدام القوة ضد "حماس" يجب على الولاياتالمتحدة ان تترك اسرائيل تعمل للدفاع عن نفسها. وقالوا: "ما دام الزعماء الفلسطينيون لا يلاحقون البنية الاساسية الارهابية بشكل فاعل، فالحكومة الاسرائيلية هي التي تملك المسؤولية الوحيدة في حماية مواطنيها ضد التعرض لمزيد من الهجمات الارهابية. اذا لم تتحرك السلطة الفلسطينية ضد الارهاب، فيجب على اسرائيل ان تفعل ذلك". وبعد انتقادات مماثلة من اعضاء الكونغرس في وقت سابق من الاسبوع الجاري لتصريحات بوش في شأن الرنتيسي، امتنع مسؤولو الادارة الاميركية عن انتقاد الهجمات الاسرائيلية اللاحقة على غزة.