قال مسؤولون ان البيت الابيض اشار الى تأييده لاتخاذ اجراءات صارمة تجاه حركة المقاومة الاسلامية (حماس) بعد مراجعة تقارير استخبارات إسرائيلية وانتقادات من الجماعات موالية لإسرائيل. وتعرضت اسرائيل لتوبيخ علني شديد اللهجة من قبل الرئيس الامريكي جورج بوش بعد هجوم مروحية إسرائيلية يوم الثلاثاء الماضي على عبد العزيز الرنتيسي احد زعماء حماس، وقوبل هذا بانتقادات من أنصار إسرائيل في الولاياتالمتحدة الذين دافعوا عن أفعالها بوصفها جزءا من حرب الدولة اليهودية على الإرهاب. وخلال الثماني والأربعين ساعة التالية سعي المسؤولون الإسرائيليون لاصلاح العلاقات مع نظرائهم الأمريكيين الذين قالوا انه لم يتم إخطارهم مسبقا بالهجوم الصاروخي. وقال مصدر اسرائيلي انه خلال هذه المناقشات غير المعلنة اعترف الاسرائيليون بالثغرات في عملية الرنتيسي وكيفية اطلاع واشنطن عليها. وقال المصدر الاسرائيلي يمكننا دوما ان نقوم بعمل افضل. مشيرا الى انهم كي يدعموا حججهم لشن الهجوم قدم المسؤولون الإسرائيليون للأمريكيين معلومات استخباراتية جديدة توضح الدور المزعوم للرنتيسي في تصعيد احداث العنف ومن بينها حادث اطلاق النار يوم الاحد الماضي فى المعبر الرئيسي بين اسرائيل وقطاع غزة والذي اودى بحياة اربعة من الإسرائيليين، وكانت ثلاثة فصائل فلسطينية اعلنت مسؤوليتها المشتركة عن الحادث وهي (حماس وحركة الجهاد الاسلامي وكتائب شهداء الاقصى). وفي الوقت ذاته ركزت جماعة الضغط القوية المؤيدة لاسرائيل (ايباك) وانصار اسرائيل في الكونجرس الضغط على الرئيس بوش لتخفيف انتقاداته لرئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون. ودافع عدد من المشرعين من بينهم النائب الديمقراطي عن نيويورك اليوت انجل عن الأفعال الإسرائيلية بوصفها معادلا لهجمات الولاياتالمتحدة على اعضاء منظمة القاعدة المتهمة بالتخطيط لهجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001. وحاولت ايباك في بيان ان تثبت ان اسرائيل لم يكن امامها خيار اخر سوى مواجهة حماس وانه يجب ان تكون سياسة الولاياتالمتحدة هي التأييد للتصرفات اسرائيل. وعقب ذلك سارع بوش بانتقاد حركة حماس فور وقوع حادث تفجير الحافلة في القدس يوم الاربعاء الماضي . بينما اعرب البيت الابيض عن تأييده لاتخاذ اجراءات صارمة ضد (حماس) يوم امس الاول عندما استهدفت قوات الاحتلال نشطاء حماس في وسط غزة . معتبرين الحركة اكبر عقبة في طريق السلام. وأرجأ مسؤولون امريكيون تعليقاتهم على الهجوم الصاروخي الاسرائيلي في قطاع غزة الذي اودى بحياة سبعة اشخاص من بينهم ياسر طة الناشط الكبير في حركة حماس وزوجته وابنته البالغ عمرها عاما واحدا. وزعم اري فلايشر المتحدث باسم البيت الابيض للصحفيين الذين يرافقون بوش الى ولاية كونيتيكت القضية هي حماس. الارهابيون هم حماسوفرحت اسرائيل ومؤيدوها فرحا واضحا. وقال مصدر اسرائيلي امل ان نكون صفينا الاجواء، وامتدحت ايباك قيادة الرئيس بوش والبيان الاخير لاري فلايشر باعتباره مثالا اخر على الوضوح الذي تضفيه الادارة على هذا الموضوع.