من المفارقات أن أقوى مؤيدي إسرائيل من بين المحافظين الجدد يأملون بفوز جمهوري في الخريف رغم أن الحزب الذي يستحوذ على المؤيدين المخلصين لإسرائيل لايزالون موجودين بعمق في الحزب الديمقراطي. من المؤكد أن زعيم الأغلبية في الحزب الجمهوري إريك كانتور في مجلس النواب وعضو الكونجرس اليهودي الوحيد من الحزب الجمهوري، وهو يؤيد علناً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأكد له أن الكونجرس سوف يدعمه في حال نشوب أي صراع بينه وبين الرئيس باراك أوباما. عضوة الحزب الجمهوري أيضاً من فلوريدا إيلينا روز ليتينين، التي أصولها من يهود السفارديم، صقلت مؤهلاتها المؤيدة لإسرائيل كرئيسة للجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، وذلك بتأييد قانون سيقطع التمويل عن الفلسطينيين إذا سعوا لإقامة الدولة دون موافقة إسرائيل المسبقة. وهناك أيضاً جمهوريون يمتدحون إسرائيل كمظهر من مظاهر فهمهم للإنجيل بأنه وصف اليهود القدماء بأنهم شعب الله المختار. ولكن حتى لو كان هناك عديد من المحافظين الموالين لإسرائيل فإن اتساع وعمق الدعم الصريح في الحزب الديمقراطي يتجاوز أي شيء يمكن أن يقدمه المحافظون. هناك 13 سيناتوراً يهودياً من الحزب الديمقراطي و26 عضواً يهودياً في مجلس النواب. وحيث إن اليهود الأمريكيين لا تتجاوز نسبتهم 2% من السكان في الولاياتالمتحدة، فإن التمثيل غير متكافئ إطلاقاً وهو في مصلحتهم. اللجنة الوطنية الديمقراطية ترأسها ديبي وإسرمان-شولتز، التي شاركت في تبني مشروع قانون يعطي الناجين من الهولوكوست الحق في الحصول على رعاية صحية حكومية خاصة لا يحصل عليها باقي الأمريكيين. ستيني هوير من ماريلاند، وهو ليس يهودياً، عضو نافذ في الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب، وهو مؤيد علني لإسرائيل ويصف نفسه بأنه صهيوني يمتدح إسرائيل في كل فرصة. هناك آخرون يتبنون قرارات تؤيد إسرائيل وتدين إيران والفلسطينيين بما في ذلك هاوارد بيرمان، ستيف إسرائيل، ستيف روثمان، جان شاكوفسكي، براد شيرمان، بنيامين كاردين، كارل ليفين، فرانك لوتنبرج، تشارلز شومر، وجو ليبرمان. كان توم لانتوس يشار إليه غالباً على أنه يمثل إسرائيل في الكونجرس، وكان أيضاً من الحزب الديمقراطي. كثيرون من أصدقاء إسرائيل سعوا وحصلوا على مناصب قوية في جمعيات تتعامل مع سياسات الدفاع والخارجية والميزانية لتمكين أنفسهم من التأثير مباشرة في مشروعات القرارات التي في صالح إسرائيل ومنع أي مشروع قانون يميل لصالح المصالح العربية. قد يعتقد المرء أنه لا حاجة لمزيد من النفوذ الإسرائيلي في الكونجرس، لكن أحد مؤيدي إسرائيل البارزين يتم إعداده الآن لأشياء أكبر. عضوة الكونجرس شيلي بيركلي يتم تقديمها من قِبل قيادة الحزب الديمقراطي للترشح من أجل مقعد في الكونجرس في ولاية نيفادا، الذي يحتله الآن عضو في الحزب الجمهوري هو دين هيلر، الذي تم تعيينه في المنصب بعد اضطرار السيناتور جون إنساين للاستقالة بسبب فضيحة ثنائية. بيركلي تتسلم مساهمات كبيرة من المؤيدين اليهود في نيويورك كاليفورنيا، وفلوريدا، وهناك تقارير بأنها تتصدر استطلاعات الرأي، مع أن نيفادا غالباً ما تكون ولاية أمن للحزب الجمهوري. تأييد بيركلي لأي شيء وكل شيء تفعله إسرائيل أمر ملحوظ حتى ضمن مقاييس الكونجرس. هي رئيسة مشاركة للمؤتمر الحزبي لحلفاء إسرائيل الذي يعدّ مؤسسة غير حكومية يدعمها عدد من المجموعات في كل من إسرائيل والولاياتالمتحدة. وقد تم وصفها حتى في وسائل الإعلام اليهودية بأنها أحد الصقور الأقوياء المؤيدين لإسرائيل في مجلس النواب الأمريكي. وشاركت في تبني ستة قرارات تتعلق بإسرائيل بما في ذلك حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها ضد هجمات من غزة، وهي قاسية في انتقاداتها لأساطيل الإغاثة إلى غزة التي وصفتها بأنها تتكون من قوارب مليئة بالإرهابيين. بيركلي ليست خجولة أيضاً من تأييد مصالح خاصة أخرى. هي حالياً تخضع للتحقيق أمام لجنة الأخلاق في مجلس النواب لأنها استخدمت نفوذها لمنع إغلاق منشأة لزرع الكلية في لاس فيجاس، حيث يعمل زوجها الطبيب. وحيث إنه لا يوجد ما يفصل بين مصالحها الشخصية ومسؤوليتها كعضوة في الكونجرس، يمكن للمرء أن يعتقد أنها كان يجب أن تنقذ نفسها من القضية، لكنها أصرت أنها كانت تعمل من أجل المصلحة العامة. لسوء الحظ، الفضيحة ربما ليست كافية لخرق ترشحها للكونجرس. بعكس المنافسات المناسب على مقاعد الكونجرس في إيليونيز ونيوجيرسي، حيث كانت إسرائيل قضية مهمة، فإن بيركلي لن تخوض حملتها على أساس قضايا محلية في نيفادا لأن إثارة ما هو ديني وإثني يمكن أن يكون خطيراً. هيلر هو من المورمون في ولاية تضم كثيرين من أتباع ديانتها. لكن يجب افتراض أنه إذا فازت بيركلي ودخلت مجلس الشيوخ فإن تبنيها لإسرائيل وسياستها سيكون نقطة علام للفترة التي تقضيها في المنصب تماماً كما كان الأمر عليه خلال فترة وجودها في مجلس النواب.