أكد محمد باقر الحكيم، رئيس "المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق"، ان "فيلق بدر"، الجناح المسلح لحركته، لا يملك اسلحة ثقيلة مشيراً الى ان تنظيمه يعطي الأولوية للعمل السياسي لإنهاء الاحتلال الاميركي لبلاده. وقال ان قوات "فيلق بدر" الذي يضم بين 10 و15 ألف مقاتل "كانت مسلحة لأنها كانت تقاتل النظام. النظام الآن سقط وقوات بدر ليست مسلحة". واضاف قبل اسبوعين من نهاية المهلة التي قررتها القوات الاميركية لتقنين حمل الاسلحة، انه ليس لدى فيلق بدر "لا دبابات ولا مدافع ولا اسلحة ثقيلة من هذا القبيل"، ملمحاً بذلك الى انه لا يزال يملك اسلحة خفيفة للدفاع عن النفس. وزاد ان "الشعب العراقي يجب ان تكون لديه القدرة على الدفاع عن نفسه امام هذه القوى المجهولة التي ما زالت تقتل وتدمر وتقوم بأعمال عنف في العراق". وتعتبر الولاياتالمتحدة "فيلق بدر" الذي كان ينفذ عمليات متقطعة عبر الحدود الايرانية، وسيلة لايران لفرض نفوذها في العراق. وطردت القوات الأميركية عناصر الفيلق من وسط البلاد وجنوبها. غير ان ايران تنفي التدخل في العراق. وفي 24 ايار مايو اعلنت القوات الاميركية والبريطانية ان حمل السلاح الخفيف سيخضع لترخيص مسبق وان على الميليشيات تسليم سلاحها الثقيل باستثناء الكردية منها بداية من 15 حزيران يونيو. ورفض الزعيم الشيعي بشكل غير مباشر موجة الهجمات المسلحة الاخيرة التي أوقعت عشرة قتلى اميركيين منذ الاول من أيار، ودعا الى "العمل السياسي" وصولاً إلى دفع قوات الاحتلال الى المغادرة. وقال: "لا بد ان نبذل كل الجهود السياسية من اجل المسارعة في انهاء الاحتلال"، مشدداً على اهمية "الحوار مع الولاياتالمتحدة وتكوين رأي عام شعبي عام في الداخل من اجل الضغط في اتجاه هذا السياق وكذلك من خلال تكوين الادارات العراقية بحيث تكون قادرة على ملء الفراغ السياسي والاداري في العراق". واعتبر الحكيم الذي عاد الى العراق في العاشر من أيار ان الشعب العراقي هو الذي ينبغي ان يختار حكومته. وقال: "نعتقد بضرورة ان تكون الادارة والآليات السياسية بيد الشعب العراقي، لا بيد حكومة ديكتاتورية أو فرد أو حزب بل ان تكون حكومة أمة وشعب من خلال انتخابات حرة ونزيهة"