أعلن مصدر عسكري فيليبيني مقتل 22 شخصاً على الأقل خلال مواجهات بين القوات الحكومية والثوار الاسلاميين الذين احتجزوا مدنيين رهائن في ولاية زامبوانغا جنوب أمس. وقال المصدر إن نحو سبعين من مقاتلي جبهة تحرير مورو الإسلامية وهي أبرز الحركات الانفصالية في البلاد، اقتحموا مدينة سيوكون التي تبعد 465 كلم جنوب مانيلا، وهاجموا المقر العام للشرطة البلدية. وأكد الناطق الليوتنانت كولونيل دانيال لوسيرو إن الثوار أضرموا النار في السوق المركزي وألحقوا أضرارًا بمكاتب المجلس البلدي واحتجزوا 15 رهينة استخدموهم دروعاً بشرية قبل أن يفرجوا عن معظمهم باستثناء أربعة أشخاص. وأكد الناطق العسكري أن المنطقة باتت تحت السيطرة، لا سيما المباني الإدارية الاساسية، وأن العملية جارية للبحث عن المهاجمين الذين اتجهوا إلى المناطق الجبلية مع الرهائن الأربع . وأكد ناطق باسم جبهة تحرير مورو الإسلامية عيد كابالو وقوع الهجوم، مضيفاً أن اثنين من الثوار قتلا وأصيب 11 آخرون. وشدد على أن الهجوم لم يكن يستهدف المدنيين، بل يدرج في إطار عمليات ضد الجيش الذي اتهمه بأنه يهاجم المناطق التي تسيطر عليها الجبهة. وجاء الحادث عشية محادثات بين الجيش وجبهة مورو تستضيفها كوالالمبور الأربعاء المقبل، في إطار وساطة ماليزية بين الجانبين. وتعتبر الجبهة أبرز حركة انفصالية إسلامية في جنوب الفيليبين، وتعد نحو 12500 عنصر.