اتسع نطاق المعارك بين الجيش ومتمردين مسلمين أمس في جنوب الفيليبين حيث احتجز المتمردون مدنيين رهائن فيما ارتفعت حصيلة الضحايا الى 150 قتيلا في غضون ثلاثة أيام. وقال الناطق باسم الجيش الكومندان جولياتو اندو ان 50 عنصرا من متمردي "جبهة التحرير الاسلامية مورو" هاجموا قرية بوال قرب مدينة تولونان واحتجزوا 15 شخصا للاحتماء بهم "كدروع بشرية". ومن جهته، اوضح الملازم جيرار مونفور، قائد الوحدات على الارض، ان رهينة واحدا واربعة متمردين قتلوا في مواجهة مسلحة اعقبت هذا الهجوم. واضاف ان اربعة مدنيين اخرين جرحوا جراء انفجار قنبلة يدوية. واوضح ان عناصر الجبهة الذين كانوا يبحثون في شكل اساسي عن مواد غذائية افرجوا اخيرا عن ثلاثة من رهائنهم. واضاف ان الجيش قتل 35 متمردا قرب مدينة لامبايونغ في مقاطعة السلطان قدرات، حوالى 60 كلم الى اقصى الجنوب، بعد هجوم على مركز عسكري. واحتجز متمردون في ما بعد 20 شخصا في لامبايونغ رهائن لحماية فرارهم لكنهم اطلقوا سراحهم في ما بعد. وكانت رئيسة الفيليبين غلوريا ارويو امرت الثلثاء الماضي بشن هجوم واسع على جزيرة ميندناو للسيطرة على مواقع "جبهة مورو" قرب مدينة بيكيت، التي لجأ اليها لصوص وخاطفو رهائن. وارتفعت حصيلة المعارك حسب ارقام الجيش الى 148 قتيلا بينهم 138 متمردا وسبعة جنود وعشرة مدنيين. وتم العثورعلى جثث 43 متمردا. وتسببت المعارك بنزوح اكثر من 30 الف مدني من منطقة كوتاباتو. واعلن ناطق باسم المتمردين الاسلاميين هو عيد كابالو ان 12 متمردا قتلوا في لامبايونغ وخمسة اخرين في مكان اخر. واوضح ان عشرة جنود قتلوا ايضا. كما اعلن نائب رئيس "جبهة مورو" غزالي جعفر انه بعث برسالة الى رئاسة الجمهورية يقترح عليها هدنة اذا اعلنت الحكومة وقفا لاطلاق النار اولا. واضاف ان هذا الامر من شأنه ان يفتح الطريق امام مفاوضات في حين ان وقفا لاطلاق النار كان وقع بين الحكومة والمتمردين في العام 2001. اما انياسو بوني الناطق باسم الرئيسة ارويو فقال من جهته ان "الباب ما زال مفتوحا لاجراء محادثات" مع الجبهة. وكرر ان الهجوم لم يكن يستهدف الجبهة ولكن الخارجين على القانون الذين لجأوا الى مناطق تسيطر عليها.