مانيلا، كوتاباتو - أ ف ب - أعلن سكرتير الرئيس الفيليبيني جوزف إسترادا أمس ان عناصر جماعة ابو سياف الاسلامية وضعوا شروطاً سياسية لاطلاق سراح 21 رهينة يحتجزونهم منذ حوالي شهر في جزيرة خولو جنوبي الفيليبين. وأوضح رونالدو زامورا ان الخاطفين يطالبون باقامة دولة اسلامية في جنوب الفيليبين وتشكيل لجنة تحقيق في مزاعم بسوء معاملة المسلمين الفليبينيين في ولاية صباح الماليزية. وأضاف زامورا في مؤتمر صحافي ان الحكومة الفيليبينية "تقوم حالياً بدراسة" المطالب التي تلقتها في رسالة لا تتضمن المطالبة بأي فدية. وتحتجز الجماعة منذ 23 نيسان ابريل الماضي 21 شخصاً رهائن، بينهم لبنانية. من جهة اخرى، اعلنت جبهة "مورو الاسلامية للتحرير"، كبرى الحركات الاسلامية الانفصالية في جنوب الفيليبين، امس انها توافق على استئناف محادثات السلام في 30 الشهر الجاري مع الحكومة والتي علقت في 30 نيسان ابريل الماضي. وقال المفاوض الرئيسي للجبهة عليم عبدالعزيز ميمبانتاس في بيان تلاه الناطق باسمها كابالو على اذاعة "دي. إكس. إم. إس" الكاثوليكية ان الجبهة وافقت على "الجلوس الى مائدة المفاوضات مع الحكومة من دون شروط مسبقة". وذكر كابالو ان مفاوضات السلام ستجري في كوتاباتو جنب البلاد. ولم يصدر أي رد فعل رسمي على هذا الاقتراح. وكانت جبهة "مورو"، التي يبلغ عدد افرادها حوالى 15 الف رجل، علقت مفاوضاتها مع حكومة مانيلا وشنت سلسلة هجمات على القوات المسلحة الفيليبينية في مينداناو اوقعت اكثر من 100 قتيل و500 جريح في صفوف الجيش منذ نحو شهر. وتسببت هذه المعارك في نزوح نحو 250 الف شخص. وأعلنت الجبهة الاثنين الماضي انسحابها من طريق استراتيجية كانت تحتلها في جزيرة مينداناو لاستئناف محادثات السلام مع الحكومة. واكد القائد العسكري للحركة محمد مراد في بيان ان حركته "توافق على اعادة نشر قواتها" من طريق نارسيزو راموس الى معقلها الرئيسي معسكر ابو بكر في اقليم ماغينداناو. وكان احتلال قسم مهم من هذا الطريق من قبل الجبهة أدى الى معارك عنيفة مع الجيش الفيليبيني وانسحابها في 30 نيسان ابريل من مفاوضات السلام مع الحكومة. ونقلت صحيفة "كوتاباتو" امس عن ناطق باسم الجبهة قوله انه منذ اعادة بسط الحكومة سيطرتها على هذا الجزء من الطريق لم يعد الجيش يقصف معسكر ابو بكر مقر عام المتمردين. وجبهة "مورو" هي مجموعة انشقت في 1978 عن جبهة "مورو للتحرير الوطني" التي وقعت في 1996 اتفاق سلام مع مانيلا. ومذذاك تحكم جبهة "مورو" منطقة مينداناو المسلمة.