شنت القوات المسلحة الفيليبينية معززة بمروحيات وعربات مدرعة هجمات على الثوار المسلمين جنوب البلاد امس، بعدما هاجم مئات منهم بلدتين وقتلوا 12 مدنياً وأخذوا عشرات الرهائن بينهم شرطيون. وقال مسؤولون في الشرطة والجيش ان الثوار انسحبوا من بلدتي كولامبوغان ومايغو الواقعتين في جزيرة مينداناو الجنوبية بعد الهجوم المضاد، لكن لم يعرف على الفور ما اذا كانت لحقت بهم خسائر أو ما اذا كانوا ما زالوا يحتجزون رهائن. وهذه اخطر هجمات في جنوب الفيليبين الذي تعصف به الاضطرابات منذ شباط فبراير الماضي، عندما اجتاحت القوات الحكومية معسكر جبهة مورو الاسلامية للتحرير في مكان آخر في جزيرة مينداناو. وقال المسؤولون ان ما بين 500 و700 من ثوار جبهة مورو الاسلامية للتحرير وهي اكبر جماعة للثوار المسلمين في الفيليبين شنوا هجمات على البلدتين في ساعة مبكرة من صباح امس. وقال الناطق باسم الجيش الكولونيل ارنستو بواك ان مقاتلي الجبهة هاجموا معسكراً للشرطة في بلدة كولامبوغان وأخذوا افراداً من الشرطة رهائن. كما احتجز الثوار ركاباً من الحافلات والعربات الاخرى في طريق قريب وهاجموا معسكراً آخر للشرطة في مايغو. وأفاد شهود ومسؤولون ان 12 شخصاً قتلوا بينهم سائق حافلة لم يذعن لاشارة من الثوار بالتوقف. وقال الجيش في تقرير ان "الثوار امطروا حافلة ركاب محملة بعدد غير معلوم من المسافرين بالرصاص، عندما تجاهل السائق الحاجز، ما ادى الى مقتل راكب وإصابة 10 آخرين" بجروح. وقال شهود ان الثوار احرقوا موقعاً للشرطة في مايغو وهاجموا عربتين على الاقل كانتا تقفان هناك بالبنادق والقنابل. كما قصفوا جسراً في البلدة. وعلى رغم جهود لاستئناف محادثات السلام مع الثوار فإن الاشتباكات بين جبهة مورو الاسلامية للتحرير والقوات الفيليبينية تصاعدت في مينداناو منذ ان اجتاح جنود الجيش معقلاً مهماً للثوار في شباط فبراير الماضي. واتهم الجيش والشرطة الجبهة بالتورط في هجوم بالمتفجرات وقع في دافاو في الثاني من نيسان ابريل الماضي، واسفر عن قتل 16 شخصاً، وتفجير آخر في مطار المدينة قبل ذلك بشهر، اودى بحياة 22 شخصاً. وكان ثوار مسلمون اطلقوا الاربعاء قذائف هاون واحرقوا كنيسة وعشرة منازل في جنوب الفيليبين لعرقلة الزيارة التي تقوم بها الرئيسة الفيليبينة غلوريا ارويو الى المنطقة.