اكد مجلس الوزراء السعودي امس قدرة المملكة على مواجهة الارهاب واجتثاثه وعلى توفير الامن والسلامة للمواطن والمقيم، وعلى التعاون بذلك مع الدول الشقيقة والصديقة. وسيبحث قادة دول مجلس التعاون الخليجي في قمتهم التشاورية النصف سنوية غداً في الرياض في العمليات التفجيرية التي شهدتها العاصمة السعودية. راجع ص10 ودان سبعة واربعون عالماً من علماء الدين ورجال الدعوة السعوديين في بيان اصدروه امس التفجيرات الثلاثة التي شهدتها مدينة الرياض الاسبوع الماضي، وأكدوا أنها "محرمة شرعاً ومخالفة لأحكام الشريعة الاسلامية ومصلحتها". واعتقلت السلطات السعودية امس مسلحاً سعودياً قرب مبنى القنصلية الاميركية في الظهران شرق السعودية اشتبه بأنه حاول اختراق احدى بواباتها. وكان مجلس الوزراء السعودي عقد جلسته الاسبوعية العادية برئاسة ولي العهد نائب رئيس الوزراء الامير عبدالله بن عبدالعزيز، وركز على الاجراءات التي تتخذها الدولة في سبيل معالجة تداعيات احداث التفجير وسبل ملاحقة "الارهابيين ومن يقف وراؤهم". وأكد المجلس في بيان، عزم الحكومة على مواجهة الهجمات الارهابية والتصدي للمجرمين، مشدداً على "ان مثل هذه الحوادث الاجرامية أو من يقف وراؤها لا يمكن ان يؤثر في أمن واستقرار المملكة". كما أكد قدرة المملكة على مواجهة الارهاب واجتثاثه بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، مشدداً على "ضرورة تكاتف الجهد الدولي للوقوف في وجه الاعمال الارهابية وتضييق الخناق على داعميها ومرتكبيها". ويلاحظ ان ولي العهد السعودي طالب بإحالة خطاب خادم الحرمين الشريفين امام مجلس الشورى السبت الماضي على مجلس الوزراء "لترجمة مضامينه كبرنامج عمل للحكومة". وكان خطاب الملك فهد تضمن دعوة لاستكمال عمليات الاصلاح السياسي وتفعيل دور مجلس الشورى وترسيخ الوحدة الوطنية ونشر افكار التسامح والحوار في المجتمع. بيان العلماء الى ذلك دان بيان وقعه 47 عالماً من علماء الدين ورجال الدعوة الاسلامية المعروفين، حوادث التفجير التي وقعت في الرياض. وأكدوا أنها محرمة ومخالفة للشرع الاسلامي. وذكر البيان الذي كان من الموقعين عليه الشيخ عبدالله الجبرين والشيخ سلمان بن فهد العودة والشيخ سفر الحوالي، ان أي معالجة لموضوع التفجيرات "يجب ان تنطلق من ادانة صريحة وواضحة لا لبس فيها"، وحرم "قتل غير المسلمين ممن يعيشون في ديار الاسلام". وقال: "ان من دخل بلداً من بلاد المسلمين حرم دمه". ودعا بيان رجال الدعوة الاسلامية، وهم من الشخصيات الاسلامية المعروفة والتي تحظى باحترام كبير في المملكة، إلى عدم اعطاء الولاياتالمتحدة ذريعة للتدخل في الشؤون الداخلية للسعودية "بحجة المتابعة الامنية او الحفاظ على المصالح". وأشار الى ان "الاميركيين تجاوزوا الحد في الاستخفاف بالشعوب وتجاهل ارادتها".