قال ولي العهد السعودي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز إن «الأمة الإسلامية تعوّل كثيراً على دور المؤسسات الدينية خلال المرحلة المقبلة»، مشيداً بجهود يقودها شيخ الأزهر أحمد الطيب في مواجهة الفكر المتطرف والجماعات الإرهابية. وأعرب ولي العهد خلال اتصال تلقاه من شيخ الأزهر عن تقدير السعودية «للأزهر الشريف ودوره المهم في بيان حقائق الإسلام ونشر علوم الدين، خصوصاً في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها أمتنا العربية والإسلامية»، كما قدم التهنئة لشيخ الأزهر لمناسبة قرب حلول عيد الفطر المبارك، سائلاً المولى عز وجل أن يعيده على الأمتين العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات. وكان شيخ الأزهر قدم تهانيه للأمير محمد بن سلمان على اختياره ولياً للعهد، معبراً عن تمنياته له بالتوفيق والسداد لخدمة دينه ووطنه وأمتيه العربية والإسلامية في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. كما أشاد بالجهود التي يبذلها الأمير محمد بن سلمان في خدمة قضايا المنطقة وتعزيز التضامن العربي والإسلامي. وعبر أحمد الطيب عن إدانة الأزهر الشريف للمحاولة الإرهابية الفاشلة التي استهدفت الحرم المكي الجمعة، مشدداً على وقوف الأزهر الشريف إلى جانب المملكة العربية السعودية في محاربة الإرهاب والتصدي له حتى القضاء عليه واقتلاعه من جذوره، منوهاً بجاهزية قوات الأمن السعودية ونجاحها في التصدي لهذا المخطط الإرهابي الإجرامي الآثم. وكانت الأجهزة الأمنية السعودية أحبطت عملية إرهابية كادت تستهدف المعتمرين والمسجد الحرام في مكةالمكرمة أول من أمس، في سيناريو مشابه لمحاولة استهداف المسجد النبوي في رمضان العام الماضي. وكشف الناطق الأمني لوزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي أن قوات الأمن أحبطت عملاً إرهابياً كان يستهدف أمن المسجد الحرام. وخططت للعملية مجموعة إرهابية تمركزت في ثلاثة مواقع، أحدها في محافظة جدة، والآخران في مكةالمكرمة. وأحبطت العملية الأولى في مكة في حي العسيلة، فيما أحبطت الثانية في حي أجياد المصافي الواقع داخل محيط المنطقة المركزية للمسجد الحرام. وبادر الانتحاري الذي كان مختبئاً في أحد منازل حي أجياد، بإطلاق النار على رجال الأمن، رافضاً التجاوب مع دعوات تسليم نفسه، ليفجر نفسه لاحقاً بعد أن ازداد الخناق ضيقاً عليه. وبحسب بيان صادر عن وزارة الداخلية، أصيب في الحادثة ستة وافدين، إلى جانب إصابات خفيفة لحقت بخمسة من رجال الأمن، كما قبضت قوات الأمن على 5 من المتهمين، بينهم امرأة. ودان عدد من الدول والمنظمات الإسلامية استهداف المسجد الحرام. وأشادت هذه الدول بإحباط الأمن السعودي المخطط الإرهابي قبل تنفيذه، وأكدت تضامنها الكامل في ما تتخذه المملكة من إجراءات لحفظ أمن بلاد الحرمين ومكافحة الإرهاب وملاحقة مرتكبيه. (راجع ص5) وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان لها أمس، «إنها، إذ تؤكد وقوف الشعب الفلسطيني وقيادته في شكل دائم إلى جانب المملكة العربية السعودية الشقيقة، فإنها على ثقة تامة بقدرة المملكة ملكاً وحكومةً وشعباً على مواجهة الإرهاب ومن يقف خلفه والانتصار عليه». كما أكدت استعداد الشعب الفلسطيني وقيادته لتقديم جميع أشكال المساعدة الممكنة، ووضع إمكانات الشعب الفلسطيني لدعم المملكة السعودية الشقيقة في مواجهتها ومعركتها العادلة ضد الإرهاب ومنظماته ومن يقف خلفها. كما أعربت المملكة الأردنية عن إدانتها واستنكارها الشديدين للمخطط الإرهابي الفاشل أواخر الشهر الفضيل، ومن يقفون وراءه تخطيطاً ودعماً وتنفيذاً. وأكد الناطق باسم الحكومة محمد المومني في بيان، الوقوف إلى جانب المملكة في مواجهتها الإرهاب، منوهاً بالجهود في التصدي للإرهابيين الذين حاولوا تدنيس أطهر بقاع الأرض بمحاولتهم استهداف حشود المعتمرين في الحرم المكي. وجدد دعوة بلاده إلى تكاتف الجهود لمكافحة الإرهاب والإرهابيين وفكرهم الظلامي وأفعالهم الإجرامية. وأكدت وزارة الخارجية المصرية وقوفها حكومة وشعباً مع السعودية الشقيقة حكومة وشعباً في التصدي لأي محاولة لاستهداف أمنها واستقرارها، مثمنةً يقظة رجال الأمن السعوديين، ومتمنيةً سرعة الشفاء للمصابين. وشددت على أن محاولة استهداف الحرم المكي، قبلة المسلمين وأطهر بقاع الأرض، خلال تلك الأيام المباركة من شهر رمضان المعظم، تعكس خروج تلك الجماعات الإرهابية البغيضة عن تعاليم الإسلام السمحاء، داعية المجتمع الدولي إلى تكاتف جهوده من أجل مكافحة الإرهاب واجتثاثه من جذوره وتجفيف منابع تمويله. ودان الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط بأقوى العبارات المحاولة الإرهابية الفاشلة التي استهدفت الحرم المكي، وأكد تضامنه الكامل مع المملكة قيادة وحكومة وشعباً في مواجهة مثل هذه الأعمال الإجرامية التي تستهدف زعزعة أمنها واستقرارها وإيذاء الأبرياء وترويعهم. وقال: «ما يدعو للأسف بحق أن تجري هذه المحاولة المشؤومة خلال شهر رمضان، مستهدفة الحرم المكي قبلة المسلمين، وهو ما يؤكد أن من قام بها ومن يقف وراءها من أصحاب الفكر الظلامي لا يراعون أي حرمات، وأنهم مارقون عن الإسلام وتعاليمه السمحة، ومتجردون من أي معانٍ للإنسانية». ولفت إلى أن هذه الأعمال تستدعي تحركات فورية على المستويات العربية والإسلامية والدولية من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة لردع من يقوم بها ومن يقوم بتمويلها والتخطيط لها، وذلك في ظل التصاعد المحموم في حجم هذه العمليات. وأعرب العراق عن استنكاره المحاولة الإرهابية الفاشلة، مؤكداً تضامنه مع السعودية في مواجهة الجماعات الإرهابية التي تستهدف أمنها واستقرارها. وقال الناطق باسم الخارجية أحمد جمال في بيان أمس، «هذه المحاولات تظهر حجم الانحراف الفكري والعقائدي للعصابات المتبنية منهج الإرهاب وما دفعها إلى محاولة الاعتداء على أقدس بيوت الله خلال رمضان»، داعياً إلى «جهود أكبر للقضاء على مصادر دعم هذه العصابات». ودانت سلطنة عُمان بأشد العبارات المخطط الإرهابي الآثم، وأشادت في بيان لوزارة الخارجية بشجاعة وبسالة رجال الأمن المخلصين في السعودية في إحباط هذا المخطط الإرهابي الجبان، مؤكدة موقفها الثابت مع المملكة ضد آفة الإرهاب الغاشم بشتى أشكاله وأنواعه في كل زمان ومكان وكل ما من شأنه استهداف أمن واستقرار الدول وشعوبها. وأشاد وزير شؤون الإعلام البحريني علي بن محمد الرميحي بكفاءة الأجهزة الأمنية السعودية ويقظتها في إحباط المخطط الإرهابي الآثم، مؤكداً وقوف العالم أجمع مع المملكة في ما تتخذه من إجراءات لمحاربة هذه الأعمال الإرهابية التي تتنافى مع جميع التعاليم الدينية والقيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية. وثمن الجهود العظيمة التي تبذلها السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان في خدمة الإسلام والمسلمين، ورعاية ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين، وتوفير سبل الراحة والأمان لهم، مؤكداً أن المملكة بفضل الله ثم قيادتها قدمت الكثير وما زالت تقدم لخدمة الحرمين الشريفين، مشدداً على أن محاولة ارتكاب هذه الجريمة النكراء في مكةالمكرمة، وفي هذه الأيام المباركة، لا يقوم بها إلا مجرم تجرد من كل المشاعر الدينية والإنسانية. ودان رئيس مجلس الشورى السعودي الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ المخطط الإجرامي الآثم الذي استهدف العُبّاد والمصلين في ليلة فاضلة من ليالي شهر رمضان المبارك في أطهر بقعة على وجه الأرض المسجد الحرام. وفي ليبيا، دان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية بأشد العبارات المخطط الإرهابي الآثم الذي كان يستهدف الحرم المكي ومرتاديه. وأكد «وقوف ليبيا إلى جانب السعودية وتضامنها الكامل مع موقفها وما تتخذه من إجراءات لمواجهة الإرهاب». وأعرب وزير الشؤون الدينية التونسي أحمد عظوم عن إدانته المخطط الإرهابي الفاشل الذي استهدف المسجد الحرام ومرتاديه من المعتمرين والمصلين. وشدد في تصريح لوكالة الأنباء السعودية على أن مثل هذه المخططات الإرهابية أعمال مدانة في كل الشرائع والإسلام منها براء. وأكد وقوف تونس مع المملكة في حربها ضد الإرهاب، مشيداً بالجهود الأمنية الناجحة التي حمت زوار بيت الله الحرام وحالت دون وصول الإرهابيين إلى غاياتهم. ودان عميد السلك الديبلوماسي سفير جيبوتي لدى المملكة ضياء الدين سعيد بامخرمة المخطط الإرهابي الفاشل، وحيا في تصريح لوكالة الأنباء السعودية قوى الأمن في السعودية على دورها العظيم بتوجيه ضربة استباقية لإحباط هذه المحاولة الآثمة، واصفاً إياها بأنها العيون الساهرة لخدمة وراحة وطمأنينة المعتمرين وحجاج بيت الله الحرام. كما شجبت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب المحاولة الفاشلة التي خططت لها مجموعة إرهابية ضالة لاستهداف المسجد الحرام أقدس مقدسات الإسلام. وقالت في بيان من مقرها في تونس أمس: «إن اختيار هذه الليلة التي يعج فيها البيت العتيق بالمصلين في ختم القرآن العظيم في رمضان الكريم، ليدل بما لا يدع مجالاً للشك على السعي إلى إيقاع أكبر عدد من القتلى في صفوف ضيوف الرحمن وجيران حرمه الآمن». وعبرت عن إدانتها بكل حزم لهذه المحاولة النكراء وتضامنها التام ووقوفها الكامل إلى جانب السعودية في مواجهة الإرهاب والتطرف، معربة عن ارتياحها البالغ لأداء قوات الأمن السعودية الباسلة وقدرتها على إجهاض المخططات الإرهابية وضمان أمن المملكة واستقرارها.