فشلت المفاوضات بين الحكومة الاندونيسية وانفصاليي اقليم آتشي في طوكيو امس، بعدما اعترضت صعوبات محاولة انقاذ اتفاق سلام بين الجانبين، في وقت واصلت جاكرتا التهديد بحسم عسكري، فيما تمسك الانفصاليون برفضهم التخلي عن فكرة الاستقلال. وقال السفير الياباني في اندونيسيا يوتاكا يومورا لدى استئناف المفاوضات ان عملية السلام وصلت الى "مرحلة دقيقة". وقال الكولونيل هارسانتو مساعد وزير الأمن الاندونيسي ان "الموقف حرج بالتأكيد وهو ما لم نكن نتمناه". وهددت الحكومة الاندونيسية في ختام اليوم الاول من المفاوضات مساء اول من امس، بشن هجوم عسكري على انفصاليي آتشي وفرض حال الطوارئ في الاقليم. وقال وزير الامن الاندونيسي سوسيلو بامبانع يودويونو ان حركة آتشي الحرة الانفصالية، يجب ان تقبل بحكم ذاتي خاص في هذا الاقليم الواقع في شمال جزيرة سومطرة وان تبدأ بنزع اسلحتها. وقال سفيان داود الناطق باسم الانفصاليين في باندا آتشي عاصمة الاقليم: "لن نستسلم بكل تأكيد سنواصل العمل وسنقاتل". ووصف احد الوسطاء مناخ المفاوضات بأنه "متوتر". وعقد ممثلون عن حركة آتشي الحرة جاؤوا من السويد حيث يقيم في المنفى زعيم الحركة حسن دي تيرو، وممثلون عن الحكومة الاندونيسية في طوكيو محادثات الفرصة الاخيرة، في محاولة لانقاذ اتفاق سلام وقع في سويسرا قبل خمسة اشهر برعاية مركز هنري دونان السويسري. وتعتبر هذه المحادثات الفرصة الاخيرة لانقاذ هدنة هشة مستمرة منذ خمسة اشهر بعد اكثر من 26 عاماً من اعمال عنف اوقعت نحو 10 آلاف قتيل غالبيتهم من المدنيين. وتناضل حركة آتشي الحرة منذ عام 1976 لاقامة دولة مستقلة في هذا الاقليم الغني بمصادر الطاقة.