طلب الامين العام للأمم المتحدة كوفي انان من اعضاء مجلس الامن الدولي التفكير في شكل عاجل في ارسال قوة انتشار سريع تضم نحو الف جندي الى شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية حيث ادى القتال الى سقوط مئات القتلى وتشريد الآلاف وتجويعهم. فيما قال سكان بلدة بونيا الواقعة شرق البلاد ان حوادث القتل والخطف استمرت على رغم اتفاق لوقف النار. وفي رسالة الى مجلس الامن ليل أول من أمس أعرب انان عن اعتقاده بأن الوضع حول بلدة بونيا في منطقة ايتوري قد يزداد سوءاً على رغم توقيع هدنة في دار السلام أول من أمس بين الاطراف المتحاربة والرئيس الكونغولي جوزيف كابيلا. وعرضت فرنسا ارسال قوات. وأعربت جنوب افريقيا ايضاً عن استعدادها للقيام بذلك. وقال ديبلوماسيون ان من المتوقع ان يعطي اعضاء مجلس الامن الذين يخشون وقوع مذبحة على نطاق واسع تفويضاً لقوة من هذا القبيل في قرار يصدر مطلع الاسبوع المقبل. وادى القتال في بونيا والمناطق الواقعة حولها بين ميليشيات مرتبطة بقبيلتي هيما وليندو المتناحرتين الى اشاعة الخراب على مدى الايام العشرة الماضية وقتل مدنيين وتشريد الآلاف. وفي مقدمة لقرار في شأن القوة الدولية ايد مجلس الامن دعوة انان لارسال قوات. ودعا المجلس كل الاطراف في المنطقة الى "انهاء كل الدعم للجماعات المسلحة والامتناع عن اي عمل قد يعرض للخطر عودة السلام" ويقوض اي نشر في المستقبل لقوة دولية. وذكر سكان في بونيا ان شبانا مسلحين بحراب وسكاكين وأقواس وسهام كانوا ما زالوا يتقاتلون أمس عند طرف البلدة. وقال الكولونيل دانييل فولوت القائد المحلي لقوات الاممالمتحدة ان الهدنة سيكون من الصعب تنفيذها.