أفاد مصدر في الاممالمتحدة ان هدوءاً هشاً خيّم في بونيا شمال شرقي الكونغو الديموقراطية امس، بعد ايام من معارك اتنية، ما سمح لعسكريي الاممالمتحدة في المنطقة بالبدء في توزيع المواد الغذائية على السكان الجائعين الذين يناهز عددهم عشرات الآلاف. وكان عدد من العاملين في المنظمات الانسانية غادر بونيا السبت جواً. وقالت بعثة الاممالمتحدة ان مسؤولي هذه المنظمات سمحوا للامم المتحدة بتوزيع المواد الغذائية التي كانت في مستودعاتها، بعدما اغلقت المحال التجارية واسواق المدينة قبل ايام، ما حرم السكان من امكان العثور على الغذاء. يذكر ان نزاعاً يدور في المنطقة منذ عقود، بين اتنية الليندو التي تشكل غالبية في منطقة ايتوري وبونيا كبرى مدنها، وقبيلة هيما. وقتل اكثر من خمسين الف شخص ونزح حوالى 500 الف آخرين منذ 1999 في حوادث بين الجانبين. وأسفر القتال بين القبيلتين عن سقوط 14 قتيلاً خلال الايام الاخيرة وتشريد عشرات الآلاف من المدنيين. ولدى بعثة الاممالمتحدة في الكونغو الديموقراطية ما يصل الى 675 جندياً، لكنهم غير قادرين على انهاء العنف والنهب مع هجوم مسلحي ميليشيات مدججين بالسلاح البلدة. ومن المقرر ان يجري مجلس الامن جلسة لمناقشة الوضع اليوم، فيما وجهت هيئات الاغاثة التماساً الى المجلس لتوفير القوات اللازمة لفرض السلام.