دعت الولاياتالمتحدة رعاياها في السعودية واليمن إلى توخي أقصى درجات الحذر، بعد التفجيرات التي شهدتها الرياض ليل الاثنين - الثلثاء. ونصحت السفارة الأميركية في الرياض "المواطنين الأميركيين بملازمة منازلهم والبقاء بعيدين عن النوافذ والأبواب". وأضافت ان "قوى الأمن السعودية دعيت إلى اتخاذ التدابير الملائمة لتوفير الحماية للمواقع التي يقيم فيها أميركيون"، مشيرة إلى أن الأهداف المحتملة للاعتداءات هي الأماكن التي يتجمع فيها الأميركيون والأجانب كالنوادي والمطاعم ودور العبادة والمدارس والفنادق والمراكز السياحية. من جهة أخرى، أعلنت السفارة أنها اقفلت أبوابها أمس أمام الجمهور "باستثناء تقديم خدمات طارئة للرعايا الأميركيين". وتلقى العاملون في السفارة تعليمات بالبقاء في منازلهم وعدم ارسال أولادهم إلى المدارس وعدم الخروج إلا في حالات طارئة مرتبطة بالعمل. وفي واشنطن، كررت السفارة الأميركية في صنعاء، بحسب مذكرة إلى الخارجية، تحذيراً متعلقاً بالسفر أصدرته في 28 آذار مارس، ينصح الأميركيين بتأجيل السفر إلى اليمن، ويطلب من الرعايا الأميركيين الموجودين في اليمن التزام حذر أمني مشدد. وقالت السفارة إنه "في ضوء هذا الحادث تفجيرات الرياض تود السفارة انتهاز الفرصة لتذكير المواطنين الأميركيين بالعودة إلى التحذير من السفر إلى اليمن"، وأنها "تبقي على نصيحتها للمواطنين الأميركيين في اليمن بالحذر وعدم لفت الانتباه في كل الأوقات وتغيير طرقهم وأوقات سفرهم". وجاء في المذكرة ان "الأميركيين الذين يعتقدون بأنهم ملاحقون أو مهددون أثناء سفرهم بالسيارة في مناطق ريفية، يجب أن يتوجهوا في أسرع وقت ممكن إلى أقرب مركز للشرطة أو مفترق طرق كبير لطلب المساعدة من الضباط في السيارات البيضاء والزرقاء المتمركزة هناك".لندن تنصح البريطانيين بعدم التوجه الى السعودية وفي لندن، نصحت الخارجية البريطانية الرعايا البريطانيين بعدم التوجه الى السعودية لاسباب "غير ضرورية". وحذرت الوزارة في بيان من مخاطر حصول "اعتداءات جديدة" ارهابية في السعودية "قد تتضمن استخدام مواد كيماوية او بيولوجية". وجاء في البيان انه "بعد الاعتداءات الانتحارية الثلاثة في 12 ايار مايو، ما زال هناك خطر كبير بحصول اعتداءات جديدة واسعة او ضيقة النطاق ضد مصالح غربية في السعودية".