حذّرت السلطات البريطانية شركات طيران، ووضعت مطارات في حال تأهب إثر تلقي معلومات عن سعي متشددين إسلاميين الى تفجير طائرات ب"أحذية مفخخة"، مُكررين على ما يبدو المحاولة الفاشلة التي قام بها البريطاني ريتشارد ريد قبل عامين. وأفادت وسائل إعلام محلية ان هذا الاستنفار مرتبط بمعلومات عن تطوير متشددين أنواعاً من الأحذية تستوعب كمية من المتفجرات قادرة على تدمير طائرات ركاب في الجو. وتزامن هذا الاستنفار مع تحذير بريطاني جديد من عدم السفر الى السعودية خشية حصول أعمال إرهابية متوقعة، ومع استمرار تحقيق شرطة مكافحة الإرهاب مع بريطاني مسلم من أصل باكستاني أوقف قبل أيام في مدينة غلوستر الانكليزية وعُثر لديه على كمية صغيرة من المتفجرات. وتعرّض وزير الداخلية ديفيد بلانكيت لانتقادات شديدة بسبب تحدثه عن "خطورة" هذا الشاب المعتقل ساجد بادات 24 سنة الذي نشرت وسائل إعلام صورته. وحذّر خبراء من ان أي محاكمة له قد تفشل إذا جادل محاموه بأن تصريحات الوزير لن تسمح له بالحصول على محاكمة عادلة. ولا يمكن تكرار تصريحات الوزير لأسباب قانونية. ووصف معارف للشاب الباكستاني الأصل الذي درس خمس سنوات للحصول على شهادة دينية، بأنه مثل "الملاك" لا يؤذي أحداً. وأطلقت الشرطة أمس شخصاً اعتقلته في مانشستر شمال وآخر في بيرمنغهام وسط بعدما أوقفتهما قبل يومين بناء على قانون الإرهاب. لكنها اعتقلت ستة أشخاص جدد في مقاطعة ساسيكس يُعتقد بأنهم مغاربيون للإشتباه في ضلوعهم في أعمال احتيال. وحذرت الخارجية البريطانية أمس مواطنيها من القيام برحلات غير ضرورية الى السعودية، مشيرة الى ان "ارهابيين" يخططون لتنفيذ اعتداءات جديدة في هذا البلد. وجاء في البيان الذي نشر على موقع السفارة البريطانية في الرياض على الانترنت: "نحذر الرعايا البريطانيين من أي رحلة غير ضرورية الى السعودية. وما زلنا نعتقد بعد الهجمات الارهابية في ايار مايو وتشرين الثاني نوفمبر في الرياض، بأن ارهابيين يخططون لاعتداءات جديدة في هذا البلد". واضاف ان "التهديد الإرهابي في السعودية ما زال مرتفعاً"، في اشارة الى اعلان السلطات السعودية الثلثاء احباط محاولة تفجير بسيارة مفخخة. ودعت السفارة البريطانية رعاياها في السعودية الى التيقظ و"تجنب الظهور وتفادي التجمعات العامة التي قد تؤدي الى البلبلة". وسبق ان وجهت لندن تحذيراً أول في 24 تشرين الأول اكتوبر الماضي، تزامن مع تحذيرات مماثلة من الولاياتالمتحدة واستراليا. وأفادت تقارير إعلامية ايطالية أمس ان هارباً تطارده فرق مكافحة الإرهاب كان يسعى الى تجنيد مسلمين مرضى ميؤوس من علاجهم للقيام بعمليات انتحارية في العراق. وأضافت، معتمدة على قرار قضائي بالقبض على هذا الشخص وأربعة أخرين، ان عدداً من الأفراد من منطقة المغربي العربي انطلقوا من ايطاليا الى العراق لكي يكونوا مهاجمين "انتحاريين" محتملين. ويُعتقد بأن واحداً من هؤلاء شارك في هجوم على فندق في بغداد في تشرين الأول اكتوبر الماضي وقُتل لاحقاً في هجوم انتحاري. وفي صنعاء، واصلت السلطات التحقيق مع هادي دلقم الذي وُصف بأنه عضو في "القاعدة" مرتبط بمحمد حمدي الأهدل المسؤول عن هذا التنظيم في اليمن والمشتبه في ضلوعه بتفجير المدمرة "كول" في عدن عام 2000. وأعلنت وزارة الداخلية في بيان انه اعتُقل قبل الاهدل ابو عاصم المكي الذي اعتُقل الثلثاء. واعتقلت السلطات التركية شخصاً يُشتبه في انه أعطى الأمر بتفجير معبد "بيت اسرائيل" اليهودي في اسطنبول. وكان التفجير واحداً من اربعة استهدفت مصالح يهودية وبريطانية في تركيا، مما أدى الى مقتل أكثر من 60 شخصاً. واعتُقل الرجل الثلثاء خلال محاولته الانتقال الى ايران بجواز مزوّر. ولم يُكشف اسمه لكنه شوهد مع المحققين أمس أمام الكنيس المدمّر يُعيد تمثيل دوره في العملية. وذكرانه كان عاين المكان قبل قليل من تفجيره.