سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ألمانيا تحاكم مغربياً بالتواطؤ في "11 أيلول"... ومحاكمة متهمي "بالي" تبدأ الاثنين . الكونغرس يعطي "أف بي آي" صلاحيات لمراقبة أجانب مشتبه بتورطهم في الإرهاب
أقر مجلس الشيوخ الاميركي مشروع قانون يوسع صلاحيات مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي في مراقبة الاجانب المشتبه بتورطهم في الارهاب. على صعيد آخر، قرر الادعاء الالماني امس، محاكمة المغربي عبدالغني مزودي الشريك المفترض لمنفذي 11 ايلول سبتمبر، بتهمة التواطؤ في تلك الهجمات. على صعيد آخر، حددت اندونيسيا الاثنين المقبل، موعداً لبدء محاكمة المتهم الرئيسي في تفجيرات بالي. وافق مجلس الشيوخ الاميركي ذو الغالبية الجمهورية على مشروع قانون يقضي بتوسيع صلاحيات مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي، لتسهيل المراقبة السرية للاجانب المشتبه بأنهم يحضرون لهجمات ارهابية في الولاياتالمتحدة. ومشروع القانون هذا الذي قدمه السناتور الديموقراطي تشارلز شومر نيويورك وزميله الجمهوري جون كايل اريزونا، يخفف من القانون الخاص بمراقبة اجهزة تجسس الدول الاجنبية. والقانون الحالي يتطلب من "أف بي آي" ان يثبت وجود رابط بين الشخص المشتبه بنشاطه الارهابي وقوة اجنبية قبل السماح له بالقيام بعمليات مراقبة. اما نص مشروع القانون الجديد الذي صوت عليه مجلس الشيوخ، فيقضي بأن تؤكد عناصر "أف بي آي" ان المشتبه به متورط في نشاطات ارهابية او يستعد لذلك، للحصول على تفويض من القاضي من اجل اجراء عمليات المراقبة، كما اوضح السناتور شومر. وينطبق هذا الاجراء على الاجانب فقط ولا يشمل اولئك الذين يتمتعون بوضع مقيم دائم في الولاياتالمتحدة. وقال شومر انه لو كان هذا القانون سارياً قبل هجمات 11 ايلول، لربما تمكن المحققون في "أف بي آي" من تفحص الكومبيوتر المحمول لزكريا موسوي الذي يحمل الجنسية الفرنسية وكشف معلومات كان من الممكن ان تفضح المؤامرة. وكان تصرف موسوي المشبوه في مدرسة للطيران ادى الى توقيفه قبل شهر من وقوع هجمات 11 ايلول التي نفذها 19 شخصاً بواسطة طائرات تجارية تمكنوا من خطفها. ويشتبه بأن موسوي هو العضو ال20 في هذه المجموعة. ألمانيا على صعيد آخر، قررت النيابة الفيديرالية الالمانية في كارلسروه غرب امس، محاكمة شريك مفترض لمنفذي 11 ايلول، وهو المغربي عبدالغني مزودي، في المانيا بتهمة "التواطؤ في القتل في 3066 حالاً". وقالت النيابة في بيان لها انها قررت اضافة تهمة "التواطؤ في القتل" في هجمات 11 ايلول، على التهمة الموجهة الى المغربي 30 عاماً ب"دعم منظمة ارهابية". وحكم على مغربي آخر، منير المتصدق، بالسجن 15 عاماً مع النفاذ في شباط فبراير الماضي في هامبورغ شمال -غرب بالتهم نفسها. وكان اول شخص في العالم يحكم عليه في اطار هجمات 11 ايلول. وكانت النيابة العامة المكلفة شؤون الارهاب فتحت تحقيقاً بحق مزودي في 25 تشرين الاول اكتوبر 2001، لكن لم تقم باعتقاله الا بعد سنة اثر افادة حول مشاركته في معسكرات تدريب في افغانستان خلال صيف 2000 مع المتصدق وزكريا الصبار، العضوين في "خلية هامبورغ"، القاعدة الخلفية لمنفذي الهجمات. هجمات بالي من جهة أخرى، يمثل امروزي وهو ميكانيكي اندونيسي امام المحكمة يوم الاثنين المقبل، بتهمة التآمر لتفجير ملهى ليلي في منتجع بالي السياحي في 12 تشرين الاول اكتوبر الماضي والذي سقط فيه 202 قتيل من بينهم 88 استرالياً. وامروزي اول مشتبه به رئيسي يمثل امام العدالة في محاكمات يتوقع الاندونيسيون ان تسلط الضوء على الجماعة الاسلامية وهي جماعة في جنوب شرقي آسيا يشتبه في ان لها صلات بشبكة "القاعدة".