سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"ابو قتادة الفلسطيني" ينفي امتلاكه 180 الف جنيه أدت الى حرمانه من المعونة الاجتماعية . بريطانيا تحقق مع 24 شخصاً بناء على طلب أميركي ومذكرة المانية لاعتقال مغربي يشتبه بتورطه في الاعتداءات
أكدت الشرطة البريطانية انها تجري تحقيقات في شأن 24 شخصاً بناء على معلومات قدّمها مكتب التحقيقات الفيديرالي الاميركي اف. بي. آي في إطار سعيه الى كشف المتورطين في الاعتداءات الارهابية على نيويورك وواشنطن في 11 ايلول سبتمبر الماضي. وصدر تأكيد الشرطة في وقت أعلنت إدارة الضمان الاجتماعي البريطاني وقف المعونات الاجتماعية التي تُقدّم الى الناشط الإسلامي "أبو قتادة الفلسطيني" الذي وضعت لندن وواشنطن اسمه، الأسبوع الماضي، على لائحة المشتبه في دعمهم "الإرهاب". وجاء وقف المعونات الاجتماعية عن "ابو قتادة" بعدما قال محققون انخم اكتشفوا 180 الف جنيه استرليني في حسابه المصرفي. لكن "ابو قتادة" قال في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي. بي. سي." أمس انه ضحية تحامل على المسلمين. ونفى ان يكون يملك حساباً مصرفياً يحوي 180 الف جنيه، مؤكدا ان لا علاقة له بأي منظمة إرهابية. وحمل على ما سمّاه "فساد الأنظمة العربية"، رافضاً إدانة الاعتداءات على الولاياتالمتحدة في 11 ايلول. وأوضح: "ليس المهم هو الفعل، المهم هو السبب وراء حصول الفعل". وأوضح ان اعتُقل في لندن في شباط فبراير الماضي مع تسعة أخرى "لمجرد انهم وجدوا رقمي مع شخص اعتُقل في المانيا". وأُفرج عنه وقتها بعد اربعة أيام ولم توجّه اليه تهم. وقال ناطق باسم الشرطة انه لا يمكن ترحيل "ابو قتادة" الى الأردن لقضاء أحكام بالسجن ضده بسبب تطبيق الأردن عقوبة الإعدام. الى ذلك، أكد المسؤول في شرطة التحقيقات جون بون من ادارة مكافحة الارهاب في سكوتلنديارد للصحافيين الخميس ان مكتب التحقيقات الفيديرالي الاميركي قدم اكثر من 200 طلب للحصول على مساعدة الشرطة البريطانية. وأوضح ان سكوتلنديارد تُحقق خصوصاً في شأن 24 شخصاً يبدي الأميركيون اهتماماً بهم، وانه يُعتقد بان لثلاثة منهم "صلات قوية جداً" بخطف الطائرات المدنية في أميركا وبأسامة بن لادن الذي تقول الولاياتالمتحدة انه المشتبه به الرئيسي في هجمات 11 ايلول. وقال بون ان الاشخاص الذين وردت اسماؤهم في القائمة الأميركية لا يعتبرون بالضرورة مشتبها بهم في الهجمات لكن جميعهم "يتم فحصهم ويخضعون للتحقيق". ويتصدر الطيار الجزائري لطفي الريسي قائمة المشتبه بهم وهو الان رهن الاعتقال في لندن ويجاهد لوقف اجراءات تسليمه الى الولاياتالمتحدة التي تتهمه بتدريب أربعة من الطيارين الذين شاركوا في الهجمات. واستمعت محكمة بريطانية الاسبوع الماضي الى ان الريسي يتمتع بروابط قوية مع هاني حنجور الذي يشتبه في قيادته لطائرة الركاب المخطوفة التي صدمت مبنى وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون. والثاني هو زكريا موسوي وهو مواطن فرنسي قبض عليه في الولاياتالمتحدة في اب اغسطس بعدما اثار الشكوك بمحاولته تمضية بعض الوقت في التدريب على جهاز محاكاة رحلات طيران الطائرات النفاثة من طراز "جامبو". وقالت عائلة موسوي انه اسلامي تحول الى التشدد بعد قضائه بعض الوقت في بريطانيا. ويعكف المحققون على جمع معلومات عن حياته في بريطانيا. والثالث رجل سعودي المولد في الاربعينات من عمره قبض عليه بموجب قانون مكافحة الارهاب في برمنغهام الشهر الماضي لكن افرج عنه لعدم توافر اي قرائن ضده تفيد ارتكابه ناشاطات ارهابية. وتواصل سكوتلنديارد تحقيقاتها مع الرجل الذي تقول مصادر في الشرطة ان مكتب التحقيقات الاميركي يبدي اهتماما به. وأضافت مصادر الشرطة ان بعضاً من الاشخاص الذين يخضعون للتحقيقات ربما جلسوا بجوار الخاطفين او مشتبه فيهم اخرين في رحلات سابقة. وفي هذا الإطار، قالت والدة الطيار الريسي ان ابنها كبش فداء. وأضافت ل "رويترز" في منزلها بأحد الاحياء السكنية في العاصمة الجزائرية: "ابني ليس له علاقة بهؤلاء الناس بالخاطفين وهو كبش فداء لانه شاب وجزائري وطيار ومسلم". وفي كارلسروه المانيا، اعلنت النيابة الفيديرالية الالمانية أمس ان المحكمة الفيديرالية اصدرت الخميس مذكرة توقيف بحق المغربي زكريا الصابر الذي يشتبه بانتمائه الى شبكة ارهابية على صلة باعتداءات 11 ايلول في الولاياتالمتحدة. وتشتبه النيابة الالمانية بان الصابر 24 عاما اعد الاعتداءات ضد الولاياتالمتحدة مع المصري محمد عطا والاماراتي مروان الشحي واللبناني زياد سمير الجراح ومع شخصين آخرين صدرت مذكرة توقيف بحقهما في 21 ايلول/سبتمبر وهما اليمني رمزي محمد عبدالله بن الشب والالماني سعيد بهاجي. وكان الصبار مسجلا لدى السلطات الالمانية على انه اقام من الاول من ايلول سبتمبر 1999 الى 30 ايلول سبتمبر 2000 في شقة عطا وبن الشب في هامبورغ شمال. وكان الصابر على غرار الجراح، طالباً في مدرسة هامبورغ التقنية ويرغب بحسب بيان النيابة الفيديرالية العامة التوجه الى فلوريدا في 15 كانون الثاني يناير 2001 حيث كان يقيم عطا والشحي، الانتحاريان المزعومان اللذان نفذا الاعتداءاين ضد مركز التجارة العالمي في نيويورك. لكنه لم يتمكن من الذهاب الى فلوريدا بعدما رفضت السلطات منحه تأشيرة دخول. وشوهد الصابر للمرة الاخيرة في هامبورغ في آب اغسطس الماضي ولم يعرف مكان اقامته منذ هذه الفترة. وفي تيرانا رويترز، أوردت صحيفة بوسنية ان معتقلين جزائريين كانا وراء التهديد الذي ادى الى إغلاق سفارتي أميركا وبريطانيا في ساراييفو. وأعلنت الشرطة انها اعتقلت الخميس شخصين، لكنها لم تكشف هويتهما ولا سبب اعقاللهما. وقال ديبلوماسي غربي انه يُشتبه في ارتباطهما بالإرهاب. وقالت صحيفة "دنواني آواز"، نقلاً عن مصادر في الشرطة، ان الرجلين جزائريان اعتُقلا للإشتباه في توجيههما تهديدات هاتفية الى السفارتين. ويحمل واحد من الجزائريين الجنسية البوسنية.