عقد الرئيسان المصري حسني مبارك والسوداني عمر البشير محادثات قمة في القاهرة أمس ركزت على الأوضاع في العراق والقضية الفلسطينية وعملية السلام في السودان. وقال وزير الإعلام المصري صفوت الشريف ان الرئيسين حريصان على أن يلتقيا ويتحاورا ويقوما الموقف من كل جوانبه، وأن يناقشا في هذا الوقت أهمية تعزيز سبل التعاون والتكامل بين البلدين الشقيقين. وأشار الشريف إلى أن الرئيسين اتفقا على أن يبدأ على الفور تحريك كل المشاريع التي تحقق التكامل بين البلدين الشقيقين في كل الاتجاهات والقطاعات. وقال الشريف إن ملف السلام السوداني فرض نفسه على مباحثات الرئيسين، واستُعرضت نتائج المفاوضات الجارية في نيروبي من أجل دعم السلام في السودان. وأكد مبارك حرص مصر على تقديم كل ما يحقق السلام بين ابناء الشعب السوداني، ودعم مباحثات السلام الجارية. وأشار البشير الى ان المحادثات تمر بتطورات إيجابية، وأكد لمبارك حرص بلاده على دور مصري في هذا الملف. وأوضح الشريف ان البحث ركز ايضاً على مجالات الأمن الغذائي والبنية الأساسية والربط الكهربائي والتعمير والزراعة والتجارة والتبادل التجاري بين البلدين. وانتهت لجنة الخبراء التي كلفت بهذا الموضوع إلى تحديد واضح لعدد من المشاريع. واتفق الرئيسان على أن تجتمع اللجنة في القاهرة وتحدد فترات زمنية وخطوات عملية للبدء في التنفيذ، وتعقب ذلك زيارة لمجموعة وزارية مصرية إلى السودان لاستكمال الدراسات الخاصة باللجنة الاستشارية ميدانياً وتقوم بزيارات لوضع أولوية للمشاريع الخاصة بالتعاون سواء في الشمال أم في الجنوب السوداني. وفي ضوء ذلك يحدد موعد لاجتماع اللجنة العليا المشتركة لاتخاذ القرارات النهائية. ودان الرئيسان ما يحدث في العراق وتعريض الأبرياء من ابنائه للسقوط ضحايا. واعتبر ان تلك الأعمال "تخالف القانون الدولي الإنساني"، وأكدا اهمية التحرك عربياً ودولياً. وقال وزير الإعلام السوداني الدكتور الزهاوي إبراهيم مالك إن الرئيسين ركزا على ضرورة الاهتمام بالتنمية على أساس أنها هي الضمان الوحيد لاستمرار السلام في السودان بعد أن يتحقق.