سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حكومته تضع "المئة تعديل" في 14 نقطة وتصر على "تفاهمات جانبية" إذا تمسكت أميركا بالخطة . شارون يجدد مطالبته بوقف "الارهاب" أولاً ويتحدث عن "تفاهم" مع واشنطن إزاء "خريطة الطريق"
جدد رئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون رفضه تقديم أي تنازل في كل ما يتعلق بأمن الدولة العبرية أو الرضوخ للضغوط في هذا الاتجاه، مشيراً الى تفاهم بينه وبين الادارة الأميركية في شأن موقف اسرائيل من "خريطة الطريق" الدولية الخاصة بتسوية النزاع الفلسطيني - الاسرائيلي. واستبعد مواجهة مع الرئيس جورج بوش وادارته على خلفية معارضة اسرائيل عدداً من البنود الواردة في الخريطة وسبل تطبيق مراحلها الثلاث، مضيفاً ان مسألة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة ستبحث فقط في مفاوضات التسوية الدائمة التي تتحدث عنها المرحلة الثالثة والأخيرة بحسب الخريطة. وقال وزير الخارجية سلفان شالوم ان محاربة الفلسطينيين ل"الارهاب" الفلسطيني "تعتبر شرطاً مسبقاً لأي تقدم في المسار التفاوضي". وأضاف ان تل أبيب ترفض التوجه الأوروبي القاضي بأن تتلازم محاربة "الارهاب" واستئناف المفاوضات. وكان شارون وشالوم يردان على أسئلة طرحها وزراء من أحزاب اليمين المتطرف خلال جلسة الحكومة الاسبوعية تضمنت انتقادات لعدم طرح الرد الاسرائيلي على مسودة الخريطة على بساط بحث الحكومة وحصره في الاجتماع الذي عقده شارون لاحقاً مع وزيري الخارجية والدفاع لوضع اللمسات الأخيرة على الملاحظات ليحملها مدير مكتب رئيس الحكومة دوف فاسيغلاس الى واشنطن الاسبوع الجاري. وكرر فاسيغلاس القول ان اسرائيل لن تتردد في مواجهة الأميركيين في حال رفضوا قبول الملاحظات الاسرائيلية على المسودة الجديدة، مضيفاً ان اسرائيل ستقبل فقط بمسودة تتطابق تماماً وحرفياً "من دون زيادة أو نقصان" مع مضمون خطاب الرئيس الأميركي في حزيران يونيو الماضي، كما انها ترفض ان تدفع ثمن الحرب الأميركية على العراق. واتفق أقطاب الحكومة الاسرائيلية على القول ان استئناف التفاوض مع الفلسطينيين مرهون أولاً بما سيقوم به رئيس الوزراء الفلسطيني المعين محمود عباس أبو مازن "على أرض الواقع" وقدرته على التغلب على عقبات كثيرة "في مقدمها مناورات الرئيس الفلسطيني الذي يحاول بكل الوسائل تقليص الصلاحيات الممنوحة لأبو مازن، ثم عدم استعداد المنظمات الفلسطينية وقف العنف والارهاب" بحسب وزير الدفاع شاؤول موفاز. واستبعد أقطاب اليمين المتطرف حصول أزمة ائتلافية على خلفية معارضتهم "خريطة الطريق"، وقال زعيم حزب المستوطنين مفدال ايفي ايتام ان تنفيذ الخريطة ما زال بعيداً "فالمطلوب أولاً وقف الفلسطينيين الارهاب بشكل تام، ثم اجراء اصلاحات حقيقية على السلطة الفلسطينية". وقال زعيم حزب الوسط شينوي وزير العدل يوسف لبيد انه لا يتوقع ان يقدم الأميركيون على خطوات من شأنها المساس بمصالح اسرائيل: "لسنا في وضع يتوقع أن تعقب انتهاء الحرب على العراق حرب ديبلوماسية على اسرائيل"، مضيفاً هو أيضاً ان الخريطة تتقدم أولاً بمطالب من الفلسطينيين "وفي حال تجاوبوا معها فليس في الخريطة ما يخيفنا". وأفادت صحيفة "هآرتس" ان اسرائيل ستطلب، اذا رفضت الادارة الأميركية ادخال تعديلات على الخريطة، التوصل الى "تفاهمات جانبية" معها يتم في اطارها وضع خطوط حمراء مشتركة كشرط لتنفيذ الخريطة. وأضافت ان التعديلات التي يحملها فاسيغلاس الى واشنطن هي التعديلات المئة التي نشر عنها سابقاً لكن تم تأطيرها في 14 باباً وتدريجها حسب أهميتها. بحث الانسحاب من شمال قطاع غزة وكشفت "هآرتس" ان المستوى الأمني في اسرائيل، وتجاوبا مع مطالبة اميركا بقيام اسرائيل بمبادرات و"لفتات حسن نية" لتقوية مكانة رئيس الوزراء الفلسطيني، يقترح انسحاب جيش الاحتلال من المناطق التي عاود احتلالها شمال قطاع غزة من دون أن يغير شيئاً في انتشاره العسكري في مناطق الضفة الغربيةالمحتلة شرط ان تتخذ الحكومة الفلسطينية الجديدة خطوات فعلية لمحاربة "الارهاب". شارون يوقف بناء "الجدار الفاصل" الى ذلك، قالت الصحيفة ان شارون أوقف العمل في السياج الأمني الفاصل على تخوم الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 تفاديا لخلافات قد تنشب مع الادارة الاميركية في حال تم شمل المستوطنات الكبرى غرب السياج، تحت السيادة الاسرائيلية. وأشارت الى أن واشنطن أبلغت تل أبيب تحفظها عن بناء هذا السياج واعتبرته قراراً اسرائيلياً احادى الجانب في مسألة ينبغي طرحها ضمن مفاوضات الحل الدائم.