قتل ثلاثة جنود افغان في هجمات ل"طالبان" في مدينة سبين بولداك الافغانية قرب الحدود مع باكستان، فيما اعلنت القيادة الاميركية اعتقال شخصين اثر اطلاق صواريخ على قاعدة اميركية في ولاية بكتيا المجاورة. وفي غضون ذلك وصلت الى كابول، دفعة اولى من لاجئين افغان طردتهم بريطانيا معتبرة ان لا حق لهم في اللجوء باعتبار ان بلادهم باتت آمنة. سبين بولداك، بغرام، كابول - - أعلن مسؤول افغاني ان ثلاثة من قوات الحكومة الافغانية على الاقل قتلوا، وجرح اثنان، في سلسلة من الهجمات بالصواريخ والاسلحة المتوسطة شنها مقاتلو "طالبان" في جنوب شرقي افغانستان. وقال سيد فضل الدين آغا مفتش الشرطة في بلدة سبين بولداك الحدودية ان مقاتلي "طالبان" هاجموا مواقع عسكرية ومستودعات ذخيرة ومكتب المفتش المحلي ومنشآت حكومية اخرى. وأضاف آغا ان مجموعات صغيرة من "طالبان" ترتدي ثياب القوات الافغانية شنت سلسلة من الهجمات المنسقة في ساعة مبكرة امس، وضربت اهدافاً داخل سبين بولداك البلدة الافغانية القريبة من الحدود الباكستانية. وقال سكان البلدة ان القتال دار بأسلحة ثقيلة وبالصواريخ. وعلى الجانب الباكستاني من الحدود، وفي بلدة تشامان الباكستانية شاهد سكان من على اسطح منازلهم النيران تتصاعد من سبين بولداك على بعد عشرة كيلومترات الى الشمال الغربي. وقال آغا ان القوات الافغانية تحاصر قرية يعتقد بأن مقاتلي "طالبان" فروا اليها بعد الهجمات. الى ذلك، أعلن الناطق العسكري الاميركي الكولونيل روجر كينغ امس، ان القوات الاميركية اعتقلت شخصين ليل الاثنين -الثلاثاء اثر اطلاق صاروخين على قاعدة عسكرية شرق افغانستان. وقال الكولونيل روجر كينغ: "لاحظنا آثار صاروخين هذه الليلة قرب قاعدة غارديز ولاية باكتيا فتوجهت دورية الى المكان المفترض لمصدر الصواريخ وتم توقيف شخصين مشتبه بهما". وأضاف ان "الصواريخ لم تصب اهدافها ولم تتسبب بوقوع ضحايا او اضرار مادية". وأعلن مسؤول عسكري محلي ان جنوداً من الجيش الافغاني عثروا اول من امس، على 15 صاروخاً في محيط مزار الشريف شمال جاهزة للاطلاق على المدينة التي كانت تقام فيها في اليوم نفسه بحضور عدد كبير من اعضاء الحكومة، احتفالات لمناسبة الذكرى الحادية عشرة لسقوط النظام الشيوعي الافغاني. وقال رئيس الفرقة السابعة في الجيش الافغاني الجنرال وثيق الله ان الصواريخ عثر عليها قرب بلدة تابه - كول - محمد على بعد ثلاثة كلم شمال مزار الشريف. ومن جهتها، اعلنت وكالة الانباء الخاصة "هندو كوش" امس، ان اجهزة الامن الافغانية عثرت اول من امس على بطاريتين لاطلاق الصواريخ في محيط كابول. وكانت هذه الصواريخ جاهزة للاطلاق على العاصمة حيث كانت تجرى الاحتفالات لمناسبة ذكرى سقوط النظام الشيوعي الافغاني. عودة لاجئين من جهة أخرى، وصلت الى كابول امس، دفعة اولى تضم 21 افغانياً أعيدوا اجبارياً من بريطانيا بعد رفض محاولتهم لطلب اللجوء هناك. وذكر بعض افراد المجموعة بأنهم يخشون على سلامتهم وانهم عانوا من اساءة معاملة السلطات البريطانية لهم، في حين أعرب آخرون عن سعادتهم لعودتهم الى وطنهم. وذكر البعض ان اربعة ضباط او اكثر يتناولون شؤون الهجرة احتجزوهم وقيدوا ايديهم ونقلوهم الى طائرة خاصة اتجهت من لندن الى كابول. وكانت بريطانيا أعلنت اتخاذ اجراءات مشددة ضد طالبي اللجوء الافغان بعد فشل برنامج تجريبي للترحيل الطوعي لمدة ستة اشهر يعرض ما يصل الى 600 استرليني على الافراد و2500 استرليني على الاسر لقاء عودتهم الى بلادهم. ولم يتجاوب مع البرنامج سوى 39 متقدماً. وحتى تموز يوليو الماضي فإن الغالبية العظمى للافغان المسموح لهم بالبقاء في بريطانيا كانت تفعل ذلك في اطار وضع "الإذن الخاص بالبقاء" بما ان افغانستان لا تعتبر آمنة.