أعلنت الشرطة الأفغانية أمس أن ثلاثة جنود أفغان قتلوا وخطف أربعة في هجومين منفصلين شنه عناصر من "طالبان" على نقاط تفتيش أمنية قرب بلدة سبين بولداك الحدودية الشرقية. فيما ذكرت القوات الأميركية أنها اعتقلت رجلين وعثرت على كميات من الذخيرة أثناء عملية كبيرة جنوب شرقي أفغانستان حيث تمشط هذه القوات كهوفاً جبلية وتقوم بعمليات بحث من منزل إلى منزل. وأوضح مسؤول في الشرطة الأفغانية أن عناصر من حركة "طالبان" و"الحزب الإسلامي" شنوا هجومين على نقاط تفتيش أمنية قرب سبين بولداك ما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أفغان وجرح اثنين وخطف أربعة آخرين. ونقل المسؤول عن أحد الجنود الجرحى أن رشاشات وقنابل استخدمت في الهجومين اللذين وقعا على بعد نحو 20 كيلومتراً من سبين بولداك. ونقلت "رويترز" عن رجل زعم أنه من المسؤولين السابقين في "طالبان" طلب عدم نشر اسمه أن عناصر من فلول الحركة نفذت الهجومين. من جهة أخرى، صرح الناطق باسم القوات الأميركية في أفغانستان الكولونيل روجر كينغ أن رجلين اعتقلا في منطقة قندهار بعد العثور على كمية صغيرة من ذخيرة الأسلحة الخفيفة. وكان مسؤولون أفغان أعلنوا أن 12 من بينهم أعضاء في حركة "طالبان" و"الحزب الإسلامي" الذي يتزعمه قلب الدين حكمتيار اعتقلوا في عملية أطلق عليها اسم "الضربة الشجاعة" بدأت تقريباً مع اندلاع الحرب على العراق الخميس الماضي. وأكد كينغ أنه لم تقع أي مواجهات حتى الآن مع قوات معادية خلال العملية في منطقة قندهار، والتي تعد العملية الأكبر من نوعها منذ شهور. وتمشط آلاف من القوات الأميركية وقوات التحالف أفغانستان بحثاً عن زعيم "القاعدة" أسامة بن لادن وأعضاء التنظيم وزعماء حركة "طالبان". وتركز العملية الأخيرة على قرى عدة ومجموعة من الكهوف على مسافة 100 كيلومتر غرب مدينة قندهار قرب الحدود مع باكستان. وقال كينغ إن نحو 600 جندي أجنبي يشاركون في العملية لكنه نفى تصريحات أفغانية مفادها أن 3000 جندي أفغاني يشاركون في العملية.