حذّرت سلطات بلغراد المواطنين أمس، من عواقب التستر عن الملاحقين من عصابة "زيمونسكي كلان" المتهمة باغتيال رئيس الحكومة الصربية السابق زوران جينجيتش، وأعلنت اعتقال المزيد من العناصر المتعاونة مع العصابة. وأكد وزير الداخلية دوشان ميخايلوفيتش على وجوب تعاون المواطنين مع الشرطة وتقديم ما لديهم من معلومات عن "زيمونسكي كلان". وهدّد الذين يرفضون مساعدة الشرطة باعتقالهم "بتهمة المساهمة في الأعمال الارهابية". وأشار ميخايلوفيتش الى انه تمّ اعتقال 3682 شخصاً، بينهم 1497 في بلغراد. وتزامن ذلك مع تأكيد نائب رئيس الحكومة الصربية تشيدومير يوفانوفيتش القيادي في الحزب الديموقراطي الذي يتزعمه رئيس الحكومة زوران جيفكوفيتش المعلومات التي تتردد عن توافر أدلة في شأن دعم الحزبين القوميين المتشددين: "الراديكالي" و"الوحدة الصربية" لعصابة "زيمونسكي كلان". ولم يستبعد يوفانوفيتش الغاء الترخيص الممنوح للحزبين بالعمل السياسي "لدعمهما قتلة جينجيتش" لكنه أوضح "ان هذا الاجراء من صلاحيات المحكمة الدستورية". شيشيلي ومن جهة أخرى، مثل زعيم "الحزب الراديكالي الصربي" فويسلاف شيشيلي أمام محكمة لاهاي أمس، التي أبلغته ب14 تهمة ارتكاب جرائم حرب في البوسنة وجهها الادعاء العام له. ورد قائلاً: "لا أشعر بأنني ارتكبت ذنباً". وفسّر المراقبون في بلغراد ذلك بأنه لم ينف قطعاً ما ورد في الاتهام، اذ اعتبر ان ما يتهم به ليس ذنباً بحسب قناعته الشخصية. واحتج شيشيلي واصفاً المترجم في المحكمة بأنه "يترجم بحسب اللغة الكرواتية التي لا يفهم الكثير من كلماتها". ويذكر ان الكرواتية والصربية تشكلان لغة واحدة وكانتا معاً اللغة الرسمية الرئيسية في عهد يوغوسلافيا السابقة باسم "اللغة الصربية - الكرواتية". ولا يوجد اختلاف لغوي بينهما باستثناء في مد لفظ بعض حروف العلّة عند الكروات أكثر من الصرب.