سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"المجلس الأعلى" يندد بوجود "مجاهدين خلق" ويعلن عودة رئيسه قريباً . باقر الصدر يبدي استعداده للعمل مع أميركا : لا يمكن نسخ الثورة الايرانية وتطبيقها في العراق
أعرب "المجلس الاعلى للثورة الاسلامية" في العراق عن استعداده للعمل مع الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي لتحسين احوال العراقيين وتحقيق الامن والاستقرار، وندد بوجود حركة "مجاهدين خلق" الايرانية المعارضة في العراق، معتبراً انها تنظيم "إرهابي". قال زعيم "المجلس الاعلى للثورة الاسلامية" في العراق آية الله محمد باقر الحكيم ان التظاهرات التي نظمها مئات الآلاف من المسلمين الشيعة الى كربلاء "أظهرت ان العراقيين قادرون على حكم أنفسهم بأنفسهم". وأعرب الحكيم عن استعداده للعمل مع الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي لتحسين احوال العراقيين وتحقيق الامن في بلده الذي مزقته الحروب، وقال: "لا شك في اننا سنتعامل مع كل الأطراف التي لها صلات بالقضية العراقية"، مضيفاً "ومن بين هذه القوى أميركا وبريطانيا والامم المتحدة واوروبا والدول العربية والاسلامية". يذكر ان الحكيم يعيش في المنفى في طهران منذ اكثر من 20 عاماً، وغالباً ما يصور على انه "ثائر" يريد اقامة جمهورية اسلامية في العراق على غرار ايران. لكنه قال: "لا يمكننا ان نشبه الشعب العراقي بالشعب الايراني… فسمات الشعب العراقي تختلف عن سمات الشعب الايراني". واضاف "لا يمكننا عمل نسخة من الثورة الايرانية وتطبيقها في العراق". وذكر الحكيم، في مقابلة مع وكالة "رويترز"، انه يمكن الفصل بين الدين والدولة في العراق خلافاً للحال في إيران التي تستضيفه، مضيفاً: "ان رجال الدين من الشعب ويجب ان يضطلعوا بمسؤولياتهم لكن ليس من الضروري ان يكون نظام الحكم العراقي في يد رجال الدين. فالأمر يعتمد على ارادة الشعب العراقي". على صعيد آخر، نفى الحكيم وجود أي شقاق بينه وبين المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني، وقال: "لا مشكلة بيني وبين آية الله السيستاني. على العكس فإن الاحترام المتبادل بيننا اعظم ما يكون". وأعلن الحكيم نيته العودة الى العراق "في المستقبل القريب جداً". وتعليقاً على التظاهرات التي جرت أمس في كربلاء، قال الحكيم: "الشعب العراقي يريد ان يقول من خلال هذه المسيرات انه قادر على ان يدير شؤونه بنفسه. ولا اظن ان الشعب العراقي يكن عداء او ضغينة لأي طرف أو دولة اخرى. انه يريد فقط الحرية والامن والعدالة والاستقلال". ورداً على سؤال عما اذا كان يتعين على القوات الاميركية مغادرة العراق في الحال قال الحكيم: "يجب ان يبدأ الشعب العراقي في اقامة حكومته الوطنية وتولي مسؤولية ادارة شؤونه. لا ضرورة لأي سيطرة اجنبية على العراق". واضاف "الاميركيون يقولون انهم سيبقون في العراق لفترة محدودة جداً، لكن لا اعرف الى متى ستستمر" هذه الفترة. الى ذلك، ندد الرجل الثاني في "المجلس الأعلى" عبدالعزيز الحكيم في مؤتمر صحافي عقده في كربلاء بوجود حركة "مجاهدين خلق" الايرانية المعارضة في العراق، ووصفها بأنها "تنظيم ارهابي". كما ندد "ببقايا النظام البائد ومجموعات ارهابية متطرفة اخرى" قال انه يفضل عدم كشفها في الوقت الحاضر. وأعلن عبدالعزيز الحكيم ان شقيقه محمد باقر سيأتي الى العراق من ايران "خلال الأيام المقبلة"، مؤكداً أن عناصر من "فيلق بدر" التابع للمجلس موجودة في كل المدن العراقية. وأشاد بقدرة الحوزة العلمية الشيعية في تنظيم احياء ذكرى اربعين الحسين، مشيراً إلى ان ذلك "يمثل دليلاً على قدرة الشعب العراقي على تسيير شؤونه بنفسه". وانتقد الحكيم "غياب الأمن والاستقرار وعدم وجود نظام سياسي" في العراق، ولفت الى "اختلال الحياة المدنية وغياب الخدمات اليومية للشعب العراقي". ودعا الى "تصفية الوجود السياسي الفاسد وآثاره وتداعياته" محذراً من "تداعيات وجود القوات الاجنبية وآثاره الخطيرة" في البلاد. وعن دور رئيس "المؤتمر الوطني العراقي" أحمد الجلبي، الذي رفعت شعارات وهتافات ضده خلال الاحتفالات الحاشدة بأربعينية الحسين، قال الحكيم: "كل المراجع يرحبون بوجود كل ابناء الشعب العراقي للخروج من هذه الفترة".