بدأ المؤتمر ال70 لضباط اتصال المكاتب الاقليمية لمقاطعة اسرائيل فاعلياته في دمشق امس بمشاركة وفود 14 دولة عربية وغياب من ثماني دول، بهدف "تفعيل المقاطعة العربية في ظروف القتل والتدمير والابادة الجماعية التي تمارسها اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني"، ولتحديد لائحة سوداء للشركات الدولية التي تتعامل مع الدولة العبرية. وتحدث في الافتتاح الذي غابت عنه العراق ومصر والاردن وموريتانيا والسودان وجيبوتي وجزر القمر والصومال فيما حضر ممثلو السفارات الليبية والقطرية والجزائرية، المفوض العام لمكتب المقاطعة احمد خزعة، مشيراً الى "تزامن المؤتمر مع ظروف اقليمية ودولية صعبة نتجت من احتلال العراق"، معتبراً "ان هذا الاحتلال تدمير لمبادئ القانون الدولي وأحكام الشرعية الدولية ومؤسساتها لا سيما مجلس الامن الذي انيط به حفظ الأمن في العالم". وتمنى خزعة على الشعب العراقي ان يوحد صفوفه ويحافظ على استقلاله وسيادة اراضيه في مواجهة المخططات التي تستهدف وحدته، لافتاً "الى استغلال اسرائيل للحرب العراقية لزيادة جرائمها ضد الشعب الفلسطيني ما يستوجب تعزيز المقاطعة لنصرة الشعب الفلسطيني". ودان رئيس الوفد الفلسطيني في المؤتمر "الاتهامات الاميركية لسورية والتي تهدف الى النيل من صمودها ومواقفها القومية والى خدمة اسرائيل والتغطية على جرائم القتل والتدمير التي تمارسها في شكل يومي ضد الشعب الفلسطيني"، داعياً الى "تعزيز جهود مؤسسات المقاطعة العربية وتفعيل دورها للوقوف في وجه المخططات الصهيونية". ويبحث المؤتمر الذي يستمر اربعة ايام في مسائل فنية متعددة منها ما يتعلق بتسرب منتجات اسرائيلية الى الدول العربية بأساليب عدة وموضوع مقاطعة الشركات الاجنبية التي يساهم فيها رأس مال اسرائيلي.