بدأ ممثلو 19 دولة عربية امس مناقشة اكثر من خمسين موضوعاً يتضمنها جدول اعمال المؤتمر ال67 لضباط اتصال المكاتب الاقليمية لمقاطعة اسرائيل وذلك للمرة الاولى منذ العام 1993. وتحدث في الافتتاح الذي غاب عنه الاردن ومصر وموريتانيا، ممثل الامين العام للجامعة العربية سعيد كمال الذي رأى في الحضور العربي الواسع "تجسيداً عملياً لقرارات القمة العربية ومجلس الجامعة العربية". واعتبر "احياء المقاطعة وسيلة من وسائل الضغط المشروعة لالزام اسرائيل تنفيذ الاتفاقات التي وقعتها والتي تتهرب وتتنصل منها لاسيما في ظل الظروف الدولية البالغة التعقيد والحساسية"، مشيداً بالديبلوماسية السورية التي لعبت دوراً فعالاً في التحضير للاجتماع والحشد له. وتمنى "ان يكون الاجماع في القرارات يشمل الدول العربية كلها وليس فقط 19 دولة". بدوره اكد المفوض العام لمكتب المقاطعة السيد احمد خزعة ان "مسؤوليتنا التاريخية ان نقف الى جانب نضال الشعب الفلسطيني المكافح من خلال تطوير اساليب المقاطعة العربية وبذلك نسانده وندعمه حتى تتحقق اماله بإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف وحتى يتحرر الجولان وم اتبقى من جنوبلبنان من رجس الاحتلال". وأثنى على المشاركة الواسعة من الدول العربية التي هي "دليل قاطع على تصميم امتنا على مواجهة العدوان بكل الوسائل المتاحة حتى تتحقق اهدافها وتنال حقوقها كاملة غير منقوصة". واعتبر مدير المكتب الاقليمي السوري لمقاطعة اسرائيل محمد العجمي "ان انعقاد المؤتمر جاء نتيجة للجهود والتوجهات العربية نحو احياء المقاطعة العربية وتفعيلها لتمارس دورها كسلاح من اسلحة المعركة في الصراع المصيري مع العدو الاسرائيلي". ولفت الى ان المؤتمر سيناقش مواضيع كثيرة بينها امور تتعلق باوضاع شركات معينة ومحددة لها علاقات مع اسرائيل واتخاذ الاجراءات بحقها واوضاع الشركات التي اذعنت لطلبات المقاطعة، مشيراً الى ان المجتمعين سيناقشون نحو خمسين موضوعاً "بجدية وبروح اخوية وتعاون". وشدد مدير المكتب الاسلامي لمقاطعة اسرائيل سالم العجيلي الهوني على اهمية التنسيق بين المكتبين العربي والاسلامي، لافتاً الى ان المكتب الاسلامي انشىء تنفيذاً للقرار الصادر عن مؤتمر القمة الاسلامي الثالث عام 1981 وبدأ اعتباراً من عام 1984 ليمارس نشاطه وفقاً للمبادىء والاجراءات والاجراءات التي يمارس بها المكتب العربي الرئيس لمقاطعة اسرائيل مهامه. وسيبحث الاجتماع الذي يستمر اربعة ايام في "مسائل فنية متعددة منها ما يتعلق بتسرب المنتجات الاسرائيلية الى الدول العربية بأساليب عدة وموضوع الشركات الاجنبية التي يساهم فيها رأس مال اسرائيلي وفتح مكاتب اتصال في الدول العربية التي لاتملك مثل هذه المكاتب".