رحبت اليابان أمس، باستعداد كوريا الشمالية لإجراء محادثات متعددة الأطراف لحل الأزمة النووية بينها وبين الولاياتالمتحدة ووصفت ذلك بأنه خطوة ديبلوماسية إيجابية. وقال رئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي: "كنا على الدوام نعلق أهمية على الحوار. نحن نهدف إلى التوصل إلى حل سياسي وديبلوماسي". وأضاف: "يبدو كذلك أنهم في كوريا الشمالية شعروا بضرورة الحوار". وجاءت تصريحات كويزومي تعليقاً على إعلان كوريا الشمالية يوم السبت الماضي، أنها تقبل بأي شكل من أشكال الحوار مع واشنطن عن برنامجها المزعوم للأسلحة النووية، إذا تخلت واشنطن عن سياستها العدوانية تجاهها. وقال ياسو فوكودا الأمين العام لمجلس الوزراء الياباني والناطق باسمه إن كوريا الشمالية تسير "في اتجاه جيد في شكل عام". وأوضح في مؤتمر صحافي أن "كوريا الشمالية بدورها أظهرت درجة معينة من المرونة تجاه تسوية المشكلة"، مؤكداً: "سنراقب تحركات كوريا الشمالية من الان فصاعدا". وقال فوكودا أيضاً إن اليابان ستكون "عضواً أساسياً" في أي اجتماع متعدد الأطراف عن الازمة الكورية. ورحب الرئيس الأميركي جورج بوش بالتحول في موقف بيونغيانغ ووصفه بأنه "أنباء سارة جداً". وقال رئيس كوريا الجنوبية روه مو-هيون إنه يبدو أن "كوريا الشمالية تخلق جواً إيجابياً للحوار". وكانت بيونغيانغ تصر على إجراء محادثات ثنائية مع واشنطن لحل النزاع حول تطلعاتها النووية. إلا أن واشنطن رفضت طلب بيونغيانغ وأصرت على أن إجراء مثل هذه المحادثات سيكون بمثابة المكافأة للسلوك "السييء" لكوريا الشمالية. وقال مفاوض ياباني بارز في بيونغيانغ إن كوريا الشمالية شعرت بالتهديد من جراء تصريحات بوش في أوائل عام 2002 التي صنف فيها كوريا الشماليةوالعراق وإيران بأنها دول "محور الشر"، وكذلك من جراء الحرب على العراق.