امتنعت الكويت أمس عن تأكيد معلومات ترددت عن اكتشاف 18 أسيراً كويتياً في أحد السجون قرب بغداد. ودعا وزير الدفاع الكويتي الشيخ جابر المبارك الصباح الى "توخي الحذر وعدم الانسياق وراء الأخبار المتعلقة بالأسرى الكويتيين في العراق نظراً الى عدم توافر معلومات دقيقة بشأنهم حتى الآن"، لافتاً الى تأثير ذلك في مشاعر ذوي الأسرى ومعنوياتهم. في غضون ذلك قال رئيس اللجنة الوطنية الكويتية لشؤون الأسرى والمفقودين الشيخ سالم الصباح ان قوات التحالف في العراق وافقت على القاء منشورات صادرة من اللجنة فوق مختلف المدن والمحافظاتالعراقية بشأن أسرى الكويت. وقال الشيخ جابر المبارك للصحافيين أمس ان الكشف عن مصير الأسرى "من أولويات الحكومة الكويتية وقوات التحالف"، وأشار الى أن قوات التحالف "ستبلغنا أولاً بأول أي خبر يتعلق بهؤلاء الأسرى". وأضاف: "ارجو أن نكون حذرين جداً في تناول هذا الموضوع وأن لا نتطرق اليه بهذه السهولة نظراً الى أن الموضوع يؤثر في ذوي الأسرى الذين لا توجد لديهم أي معلومات عن ابنائهم الأسرى"، وشدد على أنه "لا توجد حتى الآن معلومات دقيقة من داخل العراق بشأن الأسرى". ونقلت وكالة الأنباء الكويتية أمس عن الشيخ سالم الصباح ان قوات "التحالف" ستقوم أيضاً بتوزيع المنشورات على العراقيين في نقاط التفتيش والتجمعات" كجزء من حملة وطنية تقوم بها الكويت بمختلف قطاعاتها من أجل التوصل الى أي معلومات مؤكدة عن أسرانا". وكانت اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى أعدت منشوراً يحمل نداء للشعب العراقي يدعوه فيه الى فتح السجون والمعتقلات وتحرير المحتجزين والمساهمة في الوصول الى أسرى الكويت. وكانت قناة ابو ظبي الفضائية اف ب نقلت عن في الجيش العراقي ورئيس الادارة المدنية الحالي في محافظة النجف ان 18 اسيراً كويتياً يوجدون "احياء" في ملجأ تحت الارض مجاور لمبنى المحكمة العسكرية في حي الخضراء في بغداد. واوضحت ان العقيد ابلغ معلوماته أمس الاثنين الى القوات الاميركية والبريطانية. واضافت انه "استقى معلوماته من جنود كانوا مكلفين حراسة هؤلاء الاسرى" اكدوا له انهم "كانوا لدى الحرس الجمهوري ويتم تناقلهم بين مختلف المحافظات ومع بدء الحرب البرية نقلوا الى بغداد الى ملجأ تحت الارض".